Thursday, March 19, 2009

So Now What?

الآن وبعد أن تجاوزنا الأزمة - كما يتصور البعض - دعونا نتمعن قليلاً فيما بعض من ما قيل وكتب من توقعات وتعليقات

في البداية.. افتتاحية القبس يوم أمس.. قرأتها وأدمعت عيني على الكويت كما لم تفعل منذ الغزو حين احتلت بلدنا بلمح البصر، ولن أزيد على الافتتاحية شيء فكلنا مسؤولين عن تدهور بلدنا: حكاماً ونواباً وناخبين

وأريد أيضاً أن أعلق على مقال كاتبنا الكبير بو راكان يوم أمس وخاصة هذه الفقرة

في نظرنا ان تعليق أي مادة دستورية امر مرفوض، لكن وفي نظرنا ايضا فإن كان التعليق بهدف حماية مواد الدستور والذود عن حقوق الناس، فإن هذا التعليق يصبح مشروعا بل وضرورة ايضا. هذا يعني ان كان تعليق المادة 107 او ما يسميه السذج والمؤزمون بالانقلاب على الدستور بهدف الانتصار للنظام الديموقراطي فمرحبا بالانقلاب. ان كان تعليق المادة 107 بهدف تفعيل المواد 35 حرية الاعتقاد، 36 حرية الرأي، 37 حق النشر فأهلا بالتعليق. ان كان وقف العمل بالمادة 107 يهدف الى تطبيق دستور 1962 كما شاء له المؤسسون ان يطبق، فالجميع من المفروض ان يكون مع هذا الموقف. ليس هناك حل سهل، وليس هناك حل من دون ضحية او خسارة لطرف


معك 100% يا بوراكان من حيث المبدأ، لكن الواقع المرير يقول غير ذلك فأنا لم أثق يوماً أن أي من ما ذكرته من الممكن أن يحصل لأن سطوة قوى الردة الدينية ونفوذها، مجتمعة مع ضيق الصدر وانعدام الرؤية لدى السلطة تجعل تحقيق هذه الأحلام شبه مستحيل، فالمواد التي ذكرتها تم وأدها وهي حية ولا نية لأحد أن يعيد تفعيلها.. لا الحكام ولا النواب ولا حتى غالبية الشعب المغيّب

إن السلطة ستبقى إلى الأبد ترتعد خوفاً من قوى الردة الدينية بوجود مجلس الأمة أو بعدم وجوده، كما ستبقى غالبية الشعب المغيب أسيرة طرح هذه القوى وتفكيرها... فلا يهمها هضم حقوقها المدنية طالما كانت مصلية ومسمية ومثواها الجنة.. إذن لا يبقى أمامنا أمل سوى ما ناديت به اليوم وأن يتحلى النواب الوطنيين - أذا نجحوا في الانتخابات القادمة - بالشجاعة اللازمة لإعادة تفعيل المواد المعلقة أعلاه والدفاع عنها بشراسة.. أي شيء أقل من ذلك هو مضيعة للوقت وعودة إلى طمام المرحوم

أقول قولي هذا وأنا لست متفائلاً، فقد
تنفسنا الصعداء عندما تجنبنا الحل الغير دستوري، لكنها فرحة غير مكتملة فلم تمر سنة على هذا المجلس التعيس كي يتعرف الناس جيداً على مواقع الخلل فيه أو يزيد الوعي الانتخابي خلال هذه الفترة القصيرة لينتخبوا الأفضل، ويا خوفي من سقوط النواب السنعين القلائل أمام قوى الفساد والإسلام السياسي، لا فرق

والله يستر



4 comments:

  1. صح كلامك المشكله ان التيار الوطني مستانس ان الشعب ضد حدس وينسى انه راح يتجه للسلف يعني لا طبنا ولا غدا الشر
    ثاني شي منو يقول ان اذا كرهوا الناس حدس ماراح ينتخبوهم ؟؟
    كفايه يطلعون جم واحد ويقول هذول مصلين مسمين؟
    انا واحد راح احاول واجتهد مع الي يتوافق فكري
    وتسلم يا كبير المدونين

    ReplyDelete
  2. عادي ما عندي حماس للكلام

    ReplyDelete
  3. اتفق مع بو راكان 100% بالمقالتين فدور القوى الوطنيه ليس الحفاظ على الدستور بهدف تقديسه كوثيقه مكتوبه بل لحماية المجتمع المدني والحفاظ على حرياته المكفوله دستوريا .

    المسار الذي تتخذه القوى الوطنيه اليوم هو مسار لا يرضي مناصريها فهي أصبحت كمن يريد الحفاظ على الديمقراطيه علشان خاطر عيون البشوات النواب وليس الشعب.

    اضم صوتي لبو راكان واقولها للقوى الوطنيه سموا انفسكم اللي تسمونها وانتهجوا اي نهج ايدولوجي يعجبكم لكن تذكروا ان تطالبوا بالحريات العامه كحقوق دستوريه وتصقلوا تلك المطالبات بالأفعال لا الأقوال حينها راح تزرعون ثقة الناس بالديمقراطيه مره ثانيه.

    ReplyDelete

Keep it clean, people!