Saturday, May 16, 2009

الامتحان... كمان وكمان

عدنا إلى أرض الوطن بحمدالله ورعايته صباح اليوم، وبصراحة يبيلي الحين نومة سنعة قبل لا أروح أنتخب

للمرة الثالثة على التوالي أجد نفسي ملزماً بإعادة نشر البوست الذي كتبته عشية انتخابات سنة 2006 وأعدت نشره في انتخابات 2008 فهو لا زال وارداً وساري المفعول في غالبيته، أي لم تنتهي صلاحيته كحال الكثير من المرشحين

الإمتحان

قديماً كان يقال لنا عند امتحانات آخر السنة الدراسية

في الإمتحان... يكرم المرء أو يهان

غداً الخميس 29 يونيو 2006، هو أصعب إمتحان للكويت ولنا جميعاً كناخبين، فإما أن نكرم انفسنا وشعبنا ووطننا ونختار من وضع مصلحة الكويت وشعبها أمام كل اعتبار ليرتقي بنا إلى الأمام وإلى الأعلى كما نستحق... أو نهين أنفسنا ونختار من استغل المجلس والشعب لمصالحه الخاصة وتحالف مع عناصر التخلف والفساد، لنعيش السنين الأربع القادمة في مزيد من الإحباط والتخبط ومزيد من التراجع والتنازل عن الحقوق التي كفلها لنا الدستور شعباً وحكاماً

قد يبدو الخيار سهلاً جداً إذا كانت المعايير أعلاه هي وحدها التي تحدد توجه الناخبين وتصويتهم، لكن الواقع المرير يقول غير ذلك

إن المجالس السابقة كانت، بأغلبيتها الجاهلة وتركيبتها العوجاء نتيجة التقسيم الغيردستوري للدوائر الإنتخابية، تقف حجر عثرة أمام التقدم والإزدهار الذي نطمح به إما لغايات فاسدة أو لضيق الآفاق - يعني هذا حد يوشهم - أو لتمسكهم بالعادات والتقاليد البالية التي لا تصلح لإدارة دولة حديثة في القرن الواحد وعشرين.. فكانت النتيجة تركيزهم على توافه الأمور من حفلات غنائية وأخطاء مطبعية، وحرب الاستنزاف المستمرة على حرياتنا الشخصية... كل هذا والشعب الكويتي غارق في العسل، يفيق كل أربع سنين - أو كل موسم انتخابات إذ نادراً ما يكمل أي مجلس دورته - لينتخب إبن القبيلة والطائفة وولد الفريج واللي يدفع أكثر في مزاد الأصوات، متجاهلاً أداء وفكر المرشح ونزاهته المالية... ثم يتذمر الشعب على هذا المجلس التعيس الذي انتخبه بنفسه، لتأتي السلطة فيما بعد وتقول: ما قلنا لكم الكويت بدون مجلس وايد احسن؟؟ وكأن السلطة هي وحدها صاحبة النظرة المستقبلية الحكيمة والتخطيط السليم الذي لولا وجود مجلس الأمة لأصبحنا الآن في عداد دبي وسنغافورة .... وكأن الفساد المستشري ليس من صنعها وكأن مستوى إدارتها لموارد وخدمات الدولة مثالاً يحتذى به عالمياً ويدرس في أرقى الجامعات

إن نواب الفساد - ومن يساندهم في السلطة - يعانون من الفوقية ولديهم نظرة دونية واحتقار عميق للكويتيين، يستكثرون علينا إبداء آرائنا ومطالبتنا باحترام الدستور ووقف مسلسل التعديات على الحريات وعلى الأموال العامة، ويحتقرون كل من وصل إلى مركزه بأمانة وإخلاص وعمل دؤوب دون النفاق والتملص لهم أو الاستفادة من عطاياهم... لا تصدقوا تصريحاتهم الكاذبة وابتساماتهم الصفراء وفرحتهم الزائفة بما يسمونه العرس الديمقراطي، فهم أشد اعداء الديمقراطية ويعتبرون مجلس الأمة حجر عثرة أمام مخططاتهم لسلب ونهب الكويت. هؤلاء لا يريدون الخير لكم فلا تكرمونهم بأصواتكم غداً

وأما بالنسبة لنواب الدولة الدينية - التي لن يحصلوا عليها ولا بالمشمش ويا ريت يشوفون لهم موضوع ثاني يفيد الدولة والناس... هؤلاء هم من وقف ضد حقوق سيدات وبنات الكويت الفاضلات اللي كل وحدة تسوى عشرة من أشكالهم تحت حجج شرعية واهية وفتاوى مشبوهة واليوم يلهثون وراء أصوات النساء وكأن شيئاً لم يكن...كم أتمنى محاربتهم من قبل نساء الكويت ولكن للأسف القط ما يحبش إلا خنّاقه، وسنرى غداً نساء ينتخبون من حرمهن من حقوقهن، وحتى رجال ينتخبون من أهانهم وسرق ثروات أبنائهم وأحفادهم

قبل الذهاب إلى مراكز الإنتخاب غداً، تذكروا الأمانة المعلقة بأعناقكم وتذكروا مسؤوليتكم تجاه وطنكم... ولا تدعوا الحماس الشبابي الذي تفجر في ليالي مايو الجميلة يزول بعد الانتخابات لكي لا تنتهي هذه الصحوة الدستورية حالها حال هبّات المجتمع الكويتي، كما يروج البعض

تذكروا نواب الفساد وشراء الذمم ومن يدعمهم والذين يعملون على إسقاط أهل الخير المخلصين لهذا البلد الصغير المبتلي بأهله... أفيقوا من سباتكم أيها الكويتيين وقولوا لهم بصوت واحد إن مجلس الأمة بيتنا وبيتنا يتعذركم

غداً الإمتحان فإما النجاح و الكرامة أو السقوط و المهانة

الخيار لكم

4 comments:

  1. ياخي انت ترد الروح

    :)

    ReplyDelete
  2. Welcome back Zaydoun ! :)

    ReplyDelete
  3. السلام عليكم
    قمت مع مجموعة من الأصدقاء بإنشاء عدد من المدونات ، ووضعنا بها إعلانات جوجل أدسنس، وبالفعل نحقق دخلا مش بطال
    فعلى جميع الأخوة الكرام سواء عنده مدونة أو لم ينشئ مدونة بعد، وكانت له رغبة في الاشتراك معنا في هذا العمل، برجاء مراسلتي على الإيميل niletrader@gmail.com
    والله الموضوع مثمر، وبالفعل وصلتنا دولارات من أدسنس ، فالموضوع ليس وهمًا
    برجاء نشر هذا الموضوع لتعم الفائدة
    مع تحياتي

    ReplyDelete

Keep it clean, people!