Wednesday, September 26, 2007

Monday, September 17, 2007

Thursday, September 13, 2007

مــبــارك عــلــيــكــم الــقــهــر

بداية أود التنويه أن عنوان الموضوع ليس استهزاءً بالشهر الفضيل، أعاده الله عليكم بالخير والتبريكات

وصلتني، كما وصلت للآلاف غيري، عدة رسائل هاتفية قصيرة تهنئ بحلول شهر رمضان المبارك.. منها الرسائل العادية، ومنها الطويلة السمجة، ومنها خفيفة الظل، إلا أن رسالة واحدة أزعجتني منذ استلامها، حيث تقول

غرامة لا تتجاوز 100 دينار والحبس مدة لا تتجاوز شهراً للمجاهر بإفطار رمضان وكل من أجبر أو حرض أو ساعد على المجاهرة

وتقبل الله طاعتكم وكل عام وانتم بخير

أي خير؟؟ وشدعوة حبس شهر؟؟! أصبحنا في الكويت نتعدى حتى على حكم الشرع فصرنا نأتي بقوانين وعقوبات من تأليفنا تزايد حتى على تعاليم القرآن الكريم. يعني اسلاميين أكثر من الإسلام! هل هذا ما كان يقصده النائب ضيف الله بورمية عندما قال أننا سوبر مسلمين؟؟

عند التقصي والتحري، وجدت أن لا عقوبة في الإسلام للمجاهر في الإفطار سوى النصح والتوجيه والإرشاد. أما ما يزيد عن ذلك فهي اجتهادات وتمنيات الغلاة المتشددين بفرض العقوبات على القاصي والداني، وقد تحققت لهم أمنياتهم في عدة أمور وعقوبة المجاهرة بالإفطار ليست سوى آخر حلقة من مسلسل القمع المستمر، ولن تكون الأخيرة

إن ملايين المسلمين يعيشون في الدول الغربية، ويعملون جنباً إلى جنب مع زملائهم من غير المسلمين - الفاطرين - في جميع أنواع المؤسسات، كل منهم يصوم لنفسه ولربه ولم يتأثر أبداً بعدم صيام الآخرين... لازم احنا نصير غير الناس؟؟؟

ودي أسأل بصراحة... ما هي المشكلة إذا رأيتم أحداً يأكل أو يشرب أمامكم؟
هل إيمانكم بهذه الدرجة من الضعف والهوان حتى تنهارون ويبطل صيامكم أمام شخص بسيط يحتسي كوباً من القهوة؟
ولماذا تعتبرون عدم صيامه قلة احترام لكم بل هجوم على الإسلام بأكمله؟
ومن هو اللئيم - النحيس بالكويتي - المستعد لإبلاغ الشرطة عن وجود شخص فاطر؟

ثم لماذا تعتبرون المجاهرة بالإفطار جريمة كبرى بينما ترتكب المعاصي يومياً على شوارع الكويت وفي مؤسساتها الحكومية وفي كل مكان؟ أليس من واجبكم - وفق منطقكم - أن تبلغوا المخفر عن الموظفة المتقاعسة اللي ما تداوم؟ أليس من واجبكم أيضاً رفع دعوى ضد النائب الذي يتوسط للمجرمين أو كل مستهتر لا يحترم قواعد المرور؟ إن المجاهرة بالإفطار فيها خدش محتمل لمشاعر بعض الناس من ذوي الإيمان الضعيف المفرط بالحساسية لكنها حتماً لا تشكل ضرراً كبيراً يستحق الغرامة والحبس. ثم لا ننسى أن هناك عادات متعارف عليها تجعل من المجاهرة بالإفطار شيئاً نادر الحدوث نسبياً فلا داعي للتهويل وكأنها ظاهرة اجتماعية خطيرة تحتاج لسن القوانين القسرية وأنتم من يطالب بالتخلي عن القوانين الوضعية من صنع الإنسان


رمضان كريم

Monday, September 10, 2007

إن لم تستحي

في الدول المتقدمة فكرياً وأخلاقياً - وما أبعدنا عنها - يحاول بلاط الحكم، سواء كان تابعاً لرئيس منتخب أو لأسرة حاكمة، أن يظهر بأحسن صورة أمام الشعب والمجتمع الدولي ويبذل مجهوداً جباراً لإخفاء أي تصرفات من أفراد البلاط أو أسرة الحاكم قد تسيء لسمعته

أما لدينا في دولة السنع والأصول، يا الله من فضلك.. الأفعال المشينة والفساد ريحتهم فاحت ولا أحد حتى يحاول ينكر أو يخبئ هذه الأفعال، لدرجة أنها وصلت إلى خارج الكويت ولا أحد يهتم بذلك. صحيفة كوريا تايمز التي تصدر في كوريا الجنوبية نشرت تعليقاً عن تصرفات رئيس اتحاد كرة اليد الآسيوي وتدخله في نتائج المباراة الأخيرة بين المنتخب الكويتي ونظيره الكوري، حسب زعم الجريدة

هل سمعنا أو قرأنا رداً على هذه المزاعم؟ طبعاً لا... الأخ ولا يهمه شي وما وقفت بس على هذه السالفة، وكاهو يتخطرف ويسافر ويروح ويجي مع صاحب السمو وكأنه يقول للشعب صاحب السمو راضي عني واللي مو عاجبه يطق راسه بالطوفة

Wednesday, September 05, 2007

الــهــجــر

كتبت تعليقاً قصيراً يوم الأربعاء الماضي حول خبر نية شركة الاتصالات المتنقلة نقل مقرها اما للبحرين أو دبي أو امستردام بعد أن طفشت من الكويت بسبب المناخ الطارد للمستثمرين، ولا زال الموضوع يقلقني ويؤرقني لما في ذلك من عواقب خطيرة على الاقتصاد الكويتي وكل الأحلام والطموحات لتحويل الكويت الى مركز اقتصادي فعال. إن دول الخليج العربي تعيش مرحلة انتعاش اقتصادي غير مسبوقة وكنا في الكويت نعتقد واهمين ان هذا الانتعاش يشملنا إلى أن جاء تصريح الاتصالات المتنقلة كالصاعقة، اضافة الى تردد اشاعات حول نية شركة اجيليتي (المخازن العمومية سابقاً) نقل مقر أعمالها إلى دبي أيضاً... ويبدو أن الآتي أعظم

من المسؤول عن الأوضاع التي تجبر أكبر شركاتنا على هجر الكويت إلى دول أخرى بحثاً عن بيئة اقتصادية أفضل؟

القيادة اللامبالية؟
الحكومة ذات الإرادة المسلوبة والكفاءة المعدومة؟
مسرح العرائس المسمى مجلس الأمة الذي تسيطر عليه قوى الفساد والتخلف؟
غرفة التجارة والصناعة المشغولة بتوزيع المناقصات والوكالات؟
جيوش البطالة المقنعة في مؤسسات الدولة التي تعرقل أي تقدم أو إصلاح وبحماية نواب الأمة؟
الشعب المغيب عن مسؤولياته تجاه وطنه والمهووس بالاستهلاك؟
القوانين التي لا تطبق والتي جعلت من الكويتيين شعب يتفنن في اختراقها، آمنين العقاب؟
الفساد المستشري حتى النخاع على يد من يفترض بهم القدوة الحسنة؟

إنها حقاً كارثة بحق هذا الدولة المسكينة، المنكوبة بأهلها... لكن لا حياة لمن تنادي... ولي فات الفوت ما ينفع الصوت... وغير ذلك من الأمثال الرتيبة

وإلى الخلف در يا كويت