Thursday, October 29, 2009

وشاخباركم بعد؟

بداية أعتذر لعدم الكتابة في الأسابيع الماضية لكن كما يعلم كل مدون ومدونة، أحياناً نمر بفترات من الكسل والجفاف الفكري يتراوح طولها من أيام إلى اسابيع

المهم.. لم يحركني اليوم زعيق النواب واستجواباتهم ولا حتى تشكيل اللجان فهذا كله تحصيل حاصل وقد أصبح روتين عادي مثل شروق الشمس وغروبها. ما دفعني للكتابة اليوم هو انتصار المحكمة الدستورية للحق وإعادة بعضاً من الهيبة والكرامة إلى دستورنا (رغم بعض نواقصه) بعد سنوات من الهجوم والتفريغ المتعمد على يد السلطة والنواب على حد سواء، فقد أقسموا على احترام الدستور أمام الله والشعب وأجهزة الإعلام.. ثم تناسوا القسم بعد دقائق معدودة

المحكمة الدستورية هي آخر صرح لم تطله بعد أيادي التخلف والبؤس وعلينا جميعاً الدفاع عنها واللجوء إليها لتستمر حيويتها وفاعليتها إلى الأبد، لأنني أتوقع الآن - وبعد الضربة المدوية التي أرسلتها المحكمة الدستورية لقوى الظلام - أن تبدأ حملة مسعورة من قبل كل من لم يعجبه حكمها الأخير

أتمنى الآن أن تقوم مؤسسات المجتمع المدني بتقديم جميع القوانين الجائرة والتي تتنافى مع مواد الدستور بشكل صارخ إلى المحكمة الدستورية للنظر فيها، علها تعيد لنا بعضاً مما فقدناه طوال العقود الماضية... ولنبدأ بقانون منع الاختلاط في الجامعات، وكذلك قوانين الرقابة على الكتب

****


طلب بسيط أطلبه من جميع نوابنا الأفاضل وغير الأفاضل في دور الإنعقاد الجديد:
أكثروا من العمل وقللوا من التصريحات، فالسكوت من ذهب

Monday, October 05, 2009

صْفِري

عمري ما فهمت شنو سالفة الصْـفِـري

يقولون دايماً هالأيام في الكويت الجو "صفري".. يعني تكثر فيه الأمراض ولازم الواحد يبتعد عن السباحة في البحر أو أحواض السباحة، مع العلم انه هالأيام الجو روعة والواحد يقدر يسبح ساعات من غير ما تبط راسه الشمس

الحرارة ما زالت تحوس بين 35 و 40 درجة مئوية، يعني في بلاد غير الكويت تعتبر عز الصيف ويمكن حتى موجة حر من النوع اللي يموتون فيها الشياب... البحر منعش لأقصى درجة، أحسن من الشوربة اللي نسبح فيها كل سنة بشهر يوليو وأغسطس.. مع انه السنة البحر كان أقل حرارة من العادة

فهل الصفري من أساطير الشياب والعجائز؟ وهل من المعقول أن تتعود أجسامنا على حرارات عالية تفوق الخمسين، لكي نشعر بالبرد ونخاف من السباحة عندما ترجع الحرارة إلى درجة مقبولة لدى سائر البشر؟ صج شعب دلوع


نعم الأمراض موجودة بسبب انتشار البكتيريا والميكروبات لكن لا علاقة للسباحة فيها يا ناس.. كل سنة أسبح إلى نهاية شهر أكتوبر ولم أمرض، وكما في عز الصيف ما عليكم سوى توخي الحذر من أجهزة التكييف بعد السباحة

طبعاً لا ننسى أن البحر هذه السنة بالذات ملوث بسبب كارثة مشرف لكن التلوث لم يصل بعد إلى مناطق جنوب الكويت أو حتى الجزر

استمتعوا بالسباحة إلى نهاية هذا الشهر... وبعدين كيفكم