وأخيراً.... احتفلت الكويت بعيدها احتفالاً كبيراً يليق بمكانتها وبإمكاناتها... احتفالاً فاق كل التصورات نظراً لتواضع التوقعات، فقد تعودنا في السنوات الأخيرة على أعياد وطنية سمجة سمتها الفوضى واللامبالاة وغياب السلطة في رحلات صيد خارج الكويت وتأجيل الاحتفالات - إن جازت التسمية - لحين عودة الحكومة من اجازتها. واعتقد أن الأفواج التي غادرت الكويت في العطلة - وأنا منها - لم تكن تتوقع مثل هذا العرض الرائع، بعد ما اعتدنا على الأعمال المسلوقة والمبتذلة على مر السنوات الماضية
يقال أن العروض الضوئية والألعاب النارية كلفت ما يقارب الثلاث ملايين دينار كويتي... وأنا أقول تستاهل الكويت أكثر بكثير وأتمنى أن يكون هذا الاحتفال بداية توجه جديد نحو الجودة في العمل وعدم البحث عن الأرخص دائماً، لعل في ذلك حافز ليحتفل الكويتيون بالأعياد الوطنية في الكويت بدلاً من الخارج