Wednesday, January 25, 2006

إلى بوزيد مع التحية

مقال لاذع يزف لنا عودة الكاتب الكبير الأستاذ سليمان الفهد بعد النقطاع طويل، نهديه إلى وزير الإعلام الدكتور أنس الرشيد


المسج المنتظر
سليمان الفهد
اسألوا الموبايل والانترنت، فعندهما الخبر اليقين، والخبر الخرطي الذي يهرف بما لا يعرف، غابت الاذاعة، وحضرت اشاعة دولة الكويت، سكتت وكالة انباء الكويت، ولعلعت وكالة انباء يقولون! وكثر الهرج والمرج، وغاب حق الانسان في الاعلام، ولأن المولى سبحانه امرنا بالستر، سنغض الطرف عن تلفزيون الكويت، من هنا صار الموبايل والكمبيوتر والانترنت والمسجات، هي تجليات عدة الاتصال، وادوات ووسائل الصحافة، انسان العالم في كل مكان صارت له صحيفته الخاصة التي يقول فيها كل ما يعن له، دون حسيب او رقيب، صارالقول المأثور اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، في خبر كان، ولا يمت الى العقل والحكمة بشيء، على الاقل في اوساط ومضارب قبائل بني موبايل والكمبيوتر والانترنت الذين احالتهم وسائل الاتصال وتقنياته الى مكلمات يهذرون بالغث والسمين في كل زمان وحين، وقد اضطرت السلطة الرابعة الى التنازل عن العديد من خدماتها ودورها وسلطتها.. الخ، الى السلطة الخاصة المتمثلة في اجهزة الاتصال الحديثة

وقد اهتبلت شركات الاتصالات المتنقلة هذا الشغف المشوب بالهذرة الشعبية والاقليمية والدولية، لتحيل المكلمة الجماهير الى ملايين ذهب، وارباح ومكاسب تقتنصها من الملتي مليونير والملوينير والمديونير الذي يعيش يومه على الطوى حينا، وعلى الفول والطعمية حينا آخر، ولا لوم او تثريب على قنص العملاء المهذارين، ولا حسد على ارباحها الفلكية، اللهم زد وبارك. كل ما في الامر هو ان مقولة المفكر عبدالله القصيمي العرب ظاهرة صوتية، تتجلى في ابلغ معانيها في مضارب بني موبايل، واولاد عمومتها العابرين للحدود، المتخطين للسدود، المسافرين عبر المحيطات والقارات بأسرع من البرق، والويل لمن يفقد صديقه الحميم حضرة الموبايل ما غيره، انها فاجعة عصية على الوصف، ولو كان عميد الادب العربي طه حسين عاصر حبيب الملايين، فقد يبدع مصنفا ادبيا تاريخيا فذا يسميه باسم الفتنة الاكبر، لا سيما ان الفتنة تسللت الى الحياة اليومية الى رهين المجبس وفاقد البصر والسمع، وغيرهم

وما دام الامر كذلك، ستسهم هذه القبائل الاتصالية بتشكيل الرأي العام وصياغته وفق التوجه الذي يريده ناشرو الخبر والنكتة والاشاعة وغيرها من اسلحة نفسية شديدة الفاعلية والانتشار، حسبنا دليلا في هذا السياق قراءة وتأمل وتحليل مسجات الطرفين المتنافسين في قانون وراثة الحكم، والمؤسف ان الحياد وحساسية الواقعة لا تسمحان بنشر عينات من النكات المثيرة للضحك كما البكاء، وبكاء معجون بالضحك، الضحك الخارج عن رحم شر البلية ما يفطس من الضحك، ان الكويتيين يتمنون ازدياد ارباح شركات الاتصالات، وازدهارها، ولكن عبر مسجات تزف لهم بشرى اتفاق الاخوة الاصدقاء، على حاضر البلاد والعباد ومستقبلهم، فضلا عن مصلحتهم انفسهم، نعم ستكسب الشركات الملايين اثر انفراج الازمة، وزوال الاحتقان، وليكن، لأن مسجات الفرح حلال على الشركات، لكونها خالية من الشوائب، وكل الممارسات الشاذة الخارجة على اصول فقه الحوار والجدل، وقواعد وآداب السجال الفكري السياسي. ان الكل ينتظر بلهفة وشغف بالغين يقول ان الجماعة اتفقوا، وقد فعلوا

9 comments:

  1. هممم أشاركك الراي بأن وسائل الاعلام في وزارة الدكتور أنس تحمل كل معاني التخلف و لكن يا أخي الكريم

    لنتوقف قليلا عن الكلام بالمثاليات فنحن نعرف أن اعلامنا حكومي بحت

    و من المستحيل أن نغير هذا الواقع, لا أنس الرشيد و لا غريندايزر يقدر يغير هذه الحقيقة

    لست من المحبين للأخ بو زيد و لكني أقول الحق فالرجل لم يدعي بأنه سيطور الاعلام بشكل جذري حتى نحاسبه على عدم الوفاء بوعوده

    الرجل يعرف حجمه جيدا و انه مجرد عبد المأمور و هو لم يفعل أسوأ مما فعل من قبله, فلا بو الحسن و لا أحمد الفهد و لا بن طفلة و لا سعود الناصر استطاعوا أن يغيروا نتفة في هذه الوزارة اللعينة, فكيف نطالب بو زيد ان يغيرها؟

    بو زيد لاهي في الضوابط و منع الحفلات و ابادة الكتب

    فلا نطلب منه أكثر من حجمه

    و الشكر

    ReplyDelete
  2. kuwait passion

    يعني بس انا اللي انتقدته؟؟ انا ما بيني وبينه شيء لأني ما أعرفه شخصياً.. بس تخبط وزارة الإعلام في الأسبوع الماضي ما ينسكت عنه. وعيب، أكبر عيب، اننا نلجأ إلى محطات خارج الكويت لنعرف أخبارنا اللي تخصنا احنا قبل غيرنا

    بس هم مثل ما قال المطقوق... ما وقفت على هالأحداث، طول عمرها وزارة خوارة

    ReplyDelete
  3. kila ma6goog
    The reason we will always stay behind is what you had mentioned. If every minister performs his responsibilities and not be ?3abd ma?moor? , we would have had a better government no matter what were the consequences. Yes I accuse Dr. Alreshaid for the reason behind spreading such rumors. This was his real chance to show guts in convincing the public that promptly providing genuine formation would save the country a lot of headaches it did not need in these circumstances.

    ReplyDelete
  4. Remember when there were all those shootouts in kwt? You would turn on ktv and there was a guy talking about whether it was ok to eat salt in which a pig had fallen..and then after everything was over someone would turn up and say a few words..and people could hear shooting and see smoke and could get nothing useful from ktv..or radio..
    We have given up..they are govt mouthpieces, what can they do or say? Ministry of information is just an Orwellian label for what you rightly call it Zaydoun.

    ReplyDelete
  5. الأخت اية

    شوفي اختي احنا لازم نكون طموحين للأفضل لكن بنفس الوقت لازم ما ننسى احنا منو و شنو و ليش

    يعني أنس الرشيد مو سوبر مان يسوي الي يبي, أنس لو عنده بلوج يكتب فيه جان تلقينه يلعلع, بس عندما يكون انس وزير الوضع يختلف لأنه فوقه رئيس وزراء يفصخ الوزير مثل ما يفصخ دشداشته

    يعني لازم نكون واقعيين معظم الأخبار الي مرينا عليها الاسبوع الي طاف كانت أخبار ما تنقال يعني عيب بالتلفزيون يقولون الشيخة لطيفة تبي طيارة خاصة.
    شي ثاني معظم الاخبار كانت غير مؤكدة يعني الاخبار ما كانت رسمية بشكل كافي للاعلان

    و بعدين أعتقد ان تصريحات الخرافي كان فيها مساحة كبيرة من الصراحة و نقل الأوضاع

    أنا هني مو ياي أدافع عن انس أو صباح الأحمد بس انا أقول اذا احنا مستوانا
    الحين 20% و مستوى السي أن ان 100%

    احنا لازم نطمح أن نكون 50 بعدين 70 بعدين 90 بعديييييين 100%

    يعني أول شي خل يعدلون الاخبار و يفكونا من سوالف استقبل صاحب السمو و فلان دز برقية و علان سافر

    و بعدين خل نقول نبي اخبار شفافية و مستوى عالي من الجودة

    و الشكر و آسف زيدون على الاطالة

    ReplyDelete
  6. ما من اطالة يا مطقوق

    ReplyDelete
  7. وزير الأعلام دكتور أنس صارله إسبوعين من مسك الوزارة؟

    شهرين ؟


    مو مشكلة ...إحنا ما طلبنا منه تحويل ستديوهات الدولة لنسخة من ستديوهات سكاى نيوز و لا أم أس أن بى سى ...و لا نتوقع تغطية أخبارية بمستوى محطات البى بى سى أو فوكس

    بس كنا نبى واحد عنده إيادى و أصابع و عين واحدةصالحة للإستعمال ...يشيل أى كاميرا على كتفه و يوجهها على الشيخ بو ناصر أثناء تلقيه التعازى بالمقبرة ...بدلا من تصوير الأطفال و البنات بإسلوب مسيرات هلا فبراير و بدل تصوير واحد ينقف أو يلعب بموبايله

    أثناء أيام أزمة الحكم المريرة ...هل إنشغل الدكتور أنس بكتابة مذكرات ((بوزيد)) أو أن وزارة الأعلام تتوقف تلقائيا عند حدوث أى أزمة بالبلد

    لا تغطية و لا نقل أخبار و لا مقابلات ذات صلة بأهم أزمة تمر على الكويت من الغزو

    عيل ليش إتصرفون كهربه و فاتحين الأستديوهات و على شنو المذيعين إمغترين ... بعد برنامج ما يطلبه المشاهدون وقفتوه..خلوهم يقعدون فى بيوتهم و يتابعون برامج الحيوانات و السياحة فى أوروبا

    إذا جايتلك تعليمات عليا بالتعتيم...صفط بشتك و إعتذر عن مواصلة مهماتك كوزير للأعلام ...إحمل لابتوبك و أوراقك و أشرطة الدى فى دى و إستقيل


    مدونة ساحة الصفاة تسوى ألف وزارة من نوعية وزاراتكم المتخلفة هذى

    رسالة قصيرة على موبايل تحمل مادة أخبارية أعلى قيمة من كل نشرات أخباركم فى أسبوع

    محطات فضائية عندها مراسل أو أثنين نقلت و حللت و توقعت و نجحت بتغطية الأزمة بينما أنتم وآلاف من موظفينكم لم يصحوا حتى الآن....و ما راح يصحون حتى شهر رمضان المقبل أو لتغطية حدث مباراة إعتزال لاعب كرة يد

    دكتور أنس عميد كلية الأعلام السابق ...فى كل الأمور الإنسان معرض للفشل...و لكن الفضيحة الأعلامية اللى عشناها و ما زلنا نعيشها ..هى إبداع بالفشل ما بعده إبداع

    و ما أدرى شلون راح تتفوقون على أنفسكم بعد هذا ...

    ReplyDelete
  8. Thank you bo jaij, I couldn?t have said it better.

    ReplyDelete
  9. فضيحة الإعلام الكويتي لا تحتاج الى تعليق، لكن ألا يبدو الكاتب متحامل على الخدمات الإلكترونية وخاصة المسجات مشيراً للمستخدمين ببني موبايل. ممكن الوسيلة يساء استخدامها بس العيب مو فيها ولكن في المستخدمين، يبدو متحامل على تكنولوجيا الإتصالات، والا أنا فهمت خطأ؟

    ReplyDelete

Keep it clean, people!