أشعر أحياناً أننا بمواجهة غزو آخر لا يقل خطورة عن الغزو الصدّامي الغاشم.. وقد لا يعجبكم كلامي لكني أقوله ككويتي صمد فترة الإحتلال بكاملها: على الأقل وقتها كنا نعرف من هو عدونا ونراه بوضوح فهو متربص بكل نقطة تفتيش وعلى كل دبابة أو مدرعة تمر بشوارع الكويت. أهدافه واضحة وطرق تجنبه ومحاربته أوضح.. والآن بعد 17 سنة من زوال العدوان، نتذكر أنه لم يدم أكثر من سبعة شهور قاسية، قتل وأسر واغتصب وسرق ودمر خلالها ما استطاع، لكنه في النهاية ذهب - أو ذلف بالكويتي - من غير رجعة
لكن ماذا عن الذين احتلوا بلدنا من الداخل؟ وأقصد هنا قوى التخلف والردة والظلام بجميع ألوانها - سلف، حدس، والباجي نسيت أسماءهم - الذين يشنون حرب استنزاف على مقومات الدولة ودستورها وشعبها منذ عقود، بجهد جهيد ومثابرة نشطة ليتها صبت في ما ينفع البلد. في السابق كانوا يعملون خلف الكواليس بعيداً عن الأنظار، واليوم يشكلون لجان - على المكشوف! - من داخل البرلمان هدفها القضاء على الدستور الذي أقسموا عليه ولجان أخرى للتعدي على حقوق الناس التي كفلها الدستور
هؤلاء ليسوا بقوة خارجية اأحتلت البلاد لابتلاعها والاستيلاء على خيراتها.. بل هم من صلب هذه الأرض، وهم أهلنا وجيراننا وزملاء دراستنا وعملنا. كيف نتعامل معهم؟ كيف نقنعهم أن ما يفعلونه ليس في صالح أحد؟ بدلاً من اللف والدوران والتشكيك في النوايا، كما يعتقد مؤيدي هذه اللجنة.. لنسمي الأشياء بإسمها وكما نراها. إنها لجنة ستمهد الطريق لإنشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - لاحظوا الأمر والنهي بدلاً من النصح والإرشاد - تماماً كمثيلتها لدى جيراننا السعوديين المنكوبين
ولكن إذا كان الإخوة في السعودية يعانون الأمرّين من بطش هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فذلك لأن ليس لهم دستور يكفل حقوقهم ويحميهم من هذه الظواهر الدخيلة ولم يتمتعوا يوماً بحرياتنا التي هي حق مكتسب وجزء من هويتنا. ومع ذلك فإن الشباب السعودي بدأ ينتفض ضد هذه الهيئة وهذا الخبر يؤكد
المضحك المبكي أن أعضاء الهيئة يدّعون جهلهم أسباب كره الشباب السعودي لهم ويتهمون الإعلام بتشويه صورتهم!!! بعد كل البطش والظلم والافتراء الذي ترتكبه الهيئة يومياً بحق المواطنين السعوديين، تتساءل الهيئة - وبدون حياء - لماذا يكروهنها؟؟ شوفوا موقعهم، الفرجة ببلاش
نرجع إلى الكويت حيث باتت المسألة أكبر من لجنة خايبة هنا أو نائب أهوج هناك.. فهناك مطالبات حثيثة وعلنية لأسلمة القوانين وتحويلنا إلى نسخة مصغرة من السعودية أو إيران، لما في هاتين الدولتين من أمثلة ناجحة للدولة العصرية بشهادة العالم بأسره!! هل هذا ما يريدونه؟ أن نضطر لحمل السلاح دفاعاً عن حقوقنا وحرياتنا؟؟
وتماماً كما شردنا الغزو الصدامي في تلك الأيام الغابرة، أخشى أن يأتي اليوم الذي نجد أنفسنا مشردين حول العالم لأنهم حولوا بلدنا إلى جحيم
لكن ماذا عن الذين احتلوا بلدنا من الداخل؟ وأقصد هنا قوى التخلف والردة والظلام بجميع ألوانها - سلف، حدس، والباجي نسيت أسماءهم - الذين يشنون حرب استنزاف على مقومات الدولة ودستورها وشعبها منذ عقود، بجهد جهيد ومثابرة نشطة ليتها صبت في ما ينفع البلد. في السابق كانوا يعملون خلف الكواليس بعيداً عن الأنظار، واليوم يشكلون لجان - على المكشوف! - من داخل البرلمان هدفها القضاء على الدستور الذي أقسموا عليه ولجان أخرى للتعدي على حقوق الناس التي كفلها الدستور
هؤلاء ليسوا بقوة خارجية اأحتلت البلاد لابتلاعها والاستيلاء على خيراتها.. بل هم من صلب هذه الأرض، وهم أهلنا وجيراننا وزملاء دراستنا وعملنا. كيف نتعامل معهم؟ كيف نقنعهم أن ما يفعلونه ليس في صالح أحد؟ بدلاً من اللف والدوران والتشكيك في النوايا، كما يعتقد مؤيدي هذه اللجنة.. لنسمي الأشياء بإسمها وكما نراها. إنها لجنة ستمهد الطريق لإنشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - لاحظوا الأمر والنهي بدلاً من النصح والإرشاد - تماماً كمثيلتها لدى جيراننا السعوديين المنكوبين
ولكن إذا كان الإخوة في السعودية يعانون الأمرّين من بطش هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فذلك لأن ليس لهم دستور يكفل حقوقهم ويحميهم من هذه الظواهر الدخيلة ولم يتمتعوا يوماً بحرياتنا التي هي حق مكتسب وجزء من هويتنا. ومع ذلك فإن الشباب السعودي بدأ ينتفض ضد هذه الهيئة وهذا الخبر يؤكد
الجيل السعودي الناشيء اصبحت لديه نزعة عدوانيه تجاه أفراد الهيئه- الإسم الذي يطلقه السعوديون على الشرطه الدينيه السعوديه وقد صرح رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم الغيث اثناء الأحتفال بأفراد الهيئه المحالين للتقاعد بقوله: إنني أخشى من الجيل السعودي الجديد..الذي يبغض أعضاء الهيئه و طبيعة مهمتهم
وقد عزا اسباب هذا البغض والكراهيه المتزايده بين الشباب السعودي الى المبالغه الأعلاميه التي تقوم بها الصحف حول ممارسات افراد هيئته. ووضع لومه على الصحافة والأعلام قائلا: سيكون لهذا تأثير سلبي على قيم المجتمع السعودي
اشار الغيث الى دراسة قامت بها الهيئه أظهرت الحاجه الى رجال أمن مسلحين ، يجب أن يرافقوا أعضاء الهيئه اثناء تأدية واجبهم . هذه الدراسه الميدانيه والتي قامت بها إدارة البحوث والدراسات الأستشاريه بجامعة الملك سعود ذكرت بأن هناك إحباط وضعف في معنويات افراد الهيئه الذين يقولون أن رواتبهم لاتعوض حالات الخطر التي يتعرضون أليها في الشارع.
اشادت الدراسه أيضا بدور أفراد الهيئه مؤكدة أهمية دورهم في ضبط الشارع السعودي ومنع " فوضى التصرفات الطائشه" التي تحدث في المجتمع السعودي
المضحك المبكي أن أعضاء الهيئة يدّعون جهلهم أسباب كره الشباب السعودي لهم ويتهمون الإعلام بتشويه صورتهم!!! بعد كل البطش والظلم والافتراء الذي ترتكبه الهيئة يومياً بحق المواطنين السعوديين، تتساءل الهيئة - وبدون حياء - لماذا يكروهنها؟؟ شوفوا موقعهم، الفرجة ببلاش
نرجع إلى الكويت حيث باتت المسألة أكبر من لجنة خايبة هنا أو نائب أهوج هناك.. فهناك مطالبات حثيثة وعلنية لأسلمة القوانين وتحويلنا إلى نسخة مصغرة من السعودية أو إيران، لما في هاتين الدولتين من أمثلة ناجحة للدولة العصرية بشهادة العالم بأسره!! هل هذا ما يريدونه؟ أن نضطر لحمل السلاح دفاعاً عن حقوقنا وحرياتنا؟؟
وتماماً كما شردنا الغزو الصدامي في تلك الأيام الغابرة، أخشى أن يأتي اليوم الذي نجد أنفسنا مشردين حول العالم لأنهم حولوا بلدنا إلى جحيم
لنتجمع من أجل برلمان أكثر حرية
يحاول البرلمان الحالي الدفع بقرار يفتح الطريق للشرطة الأخلاقية في الكويت.
لنتظاهر من أجل حرياتنا ودفعاً بقوانين تحمي بدلاً من أن تغتال حقوقنا المدنية
الثلاثاء 24/6/2008
من 8 الى 9:30 صباحاً أمام مبنى مجلس الأمة
أدليت بصوتك في الانتخابات السابقة؟ فلتحضر وتسمعهم صوتك مرة أخرى
لم تصوت؟ فهذه فرصتك لاعلاء صوتك
لنكن جميعاً فاعلين من أجل التغيير
www.soutalkuwait.com
"Never doubt that a small group of thoughtful, committed citizens can change the world; indeed, it's the only thing that ever has." - Margaret Mead