Thursday, August 14, 2008

تــرويـــح غـــيـــر ســـيـــاحـــي

الصداع الذي لا شك أنه يصيب الجميع يومياً من وراء قراءة الصحف وسماع الأخبار وحرارة الطقس وكآبة شهر اغسطس بشكل عام، ليس له علاج سوى الهروب إلى عالم الفن والأدب حيث بالإمكان التحليق بمخيلتنا إلى عوالم وبلدان عديدة والاستمتاع بأصوات جميلة، مسموعة كانت أو مقروءة... بعيداً عن والغم والزجر الذي يحيط بنا من كل صوب

فمن باب خدمة الأصدقاء والمجتمع، اخترت لكم بعض من ما هربت إليه مؤخراً، بعضه جديد وبعضه قديم

كتاب
الحكواتي - ربيع علم الدين

The Hakawati - Rabih Alameddine

نسيج رائع من الأساطير الخيالية والأحداث المعاصرة، تنقل القارئ وتحلق به من صحارى مصر والمماليك إلى شوارع بيروت الحديثة


سينما

DVD - Sweet Smell of Success (1957) - Burt Lancaster, Tony Curtis
A ruthless classic, as relevant today as it was back then. I think it's due for a remake with George Clooney in the Burt Lancaster role and perhaps Christian Slater in the Tony Curtis role

حسن ومرقص - عادل إمام وعمر الشريف
فيلم كوميدي هادف، ورغم وجود الكثير من نقاط الضعف فيه لكنه يبقى خفيف وظريف ويحمل بطيّاته رسالة مهمة تهدف إلى نبذ التعصب الطائفي الذي ينهش أرجاء العالم العربي... وكأننا ناقصين بلاوي! تدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي كوميدي حول رجلين أحدهما مسلم والآخر مسيحي تضطرهما ظروفهما إلى تغيير ديانتهما ظاهريا، هربا من متشددين من كلا الديانتين وتجمعهما الظروف ليصبحا صديقين حميمين قبل أن يكتشف كل منهما حقيقة الآخر

وبمناسبة صدور هذا الفيلم، وصلني هذا المقال اللاذع في صندوق البريد الالكتروني
الفار ده مسيحي!
أشرف عبد القادر


حكاية كلما تذكرتها أضحك،وأكتب هذا المقال وأنا أضحك،ولعل القراء سيقرأونه وسيضحكون، فشر البلية ما يضحك، كما يقول المثل العربي، والحكاية حكتها لي أختي وهي تعمل مهندسة زراعية،من أن إحدى زميلاتها في العمل تركت مصحفها في مكتبها، حيث تقرأ كل أخت مسلمة جزءاً من القرآن في أوقات العمل لتنال الأجر والثواب من الله، وتترك أشغال وأعمال الناس التي تقبض راتبها من أجله، ولم يقف الأمر عند الأخوات المحجبات والمنقبات وحسب بل في كل مكاتب مصر الآن تجد كل موظف قد طالت لحيته، ومعه مصحفه لا يفارقه يقرأ فيه القرآن في أوقات عمله،ناهيك عن تركه العمل لأداء الصلاة والوضوء،كما أوضحت ذلك في مقالي السابق 'مصر دولة متأسلمة' متواكلين على الله لا متوكلين عليه، لأن الله ورسوله حثا على العمل قبل العبادة ، والويل كل الويل لمن ينتقد هذا الوضع ،أو يقول يا أخي ويا أختي هذا مكان عمل وليس مسجداً لقراءة القرآن أو للعبادة، هنا ستنعت بالكفر، وسيقولون لك: أوليس ذلك أفضل من مشاهدة التلفزيون والفضائيات والفسق والفجور ونناسي عجرم وهيفاء وهبي ومباريات كرة القدم، وستدخل نفسك في دوامة لن تخرج منها إلا مهدور الدم لأنك كافر

وأكمل الحكاية:ذات يوم نست إحدى زميلات أختى مصحفها في المكتب ولم تضعه في حقيبتها للبركة، وليحفظها من الشيطان ومن الإغتصاب في الشوارع كما يزعمون، وكان الجميع يعرف أن في المكتب فأر ،لأنهم يجدون آثاره على المكاتب، وفي اليوم الذي نست فيه زميلتها المصحف في المكتب، قرضه فأر مكار'كافر'، وجن جنون صديقة أختى في اليوم التالي وهي تفتح مكتبها لتجد أن مصحفها قد قرضه فأر لعين، فصرخت بأعلى صوتها جامعة كل زميلاتها من أن 'الفار اللي في المكتب مسيحي ... والله العظيم مسيحي'، فاجتمع الجميع ليعرف الخبر وهي تكمل: 'مش ممكن فار مسلم يأكل القرآن، دا فار مسيحي...'

فهل هناك فئران مسلمة وأخرى مسيحية ويهودية؟ وهل الفئران تقرأ لتعلم أن هذا قرآن أو هذا إنجيل أو توراه؟ فيبدو أن نظرية المؤامرة،التي نحن مسكونون بها، لم تقف عند بني الإنسان بل إمتدت إلى عالم الحيوان والقوارض أيضاً، فهناك الآن مؤامرة من الفئران المسيحية بقرض مصاحف المسلمين للقضاء على إسلامهم، ولا أعرف هل تم ذلك بعلم الكونجرس وجورج بوش أم أن ذلك تم من وراء ظهورهم، وهل هناك دخل للـ (إف بي . أي) أم أن الموساد هو الذي وراء ذلك، ولماذا لا يكون هذا الفأر يهودياً ؟ أو ربما تم ذلك بالإتفاق المسيحي اليهودي، من 'أولاد القردة والخنازير' كما ينعتوهم ،أي بتخطيط من الموساد والإف بي أي

إن الأمر لمؤسف ومحزن في مصر،إنك تمشي في شوارع القاهرة الآن وتشعر أنك في كابول أو طهران، فجرثومة التأسلم سرت في كل أنحاء مصر سريان النار في الهشيم،،ومظاهر الشعوذة انتشرت من لحى و حجاب ونقاب في كل مكان،وأصبح كل من لا يسبق كلامه بإن شاء الله، أو بإذن الله، وينهيه بالحمد لله رب العالمين، يصبح من المخالفين للشريعة والإسلام،البنوك إسلامية، الفضائيات إسلامية،رنات المحمول أصبحت إسلامية، الرد على المحمول يكون بالسلام عليكم، الساعات في الحوائط ترفع الآذان في أوقات الصلاة،تأخذ تاكسي تجد السائق يضع القرآن مباشرة ودون إستئذان، والأدهي أنه حتى في المواصلات العامة تجد القرآن دائماً يقرأ، في عيادات الطبيب،تجد إما فضائية إقرأ، أو تلاوة القرآن، حتى إنك عندما تسأل أحد المتأسلمين عن شيء حدث منذ سنين طويلة مثل:هل أخذت الثانوية العامة؟ يجيبك أخذتها إن شاء الله،وكأن لا إرادة ولا مشيئة لنا في أي شيء، فهم بذلك يقرون مبدأ الجبرية في الأفعال الذي هو أس عبوديتنا للحكام (وسأخصص لهذا الموضوع مقالاً خاصاً) وإذا كان الأمر كذلك من جبرية الأفعال، فلماذا نسأل عن أفعالنا؟

17 comments:

  1. صاحب المقال مريض نفسي ، أنت حاطه عشان نضحك عليه!؟

    :)

    ReplyDelete
  2. تبي أفبرك لك رسالة بريدية تصك على هذي اللي ناشرها وتضحك أكثر وأكثر؟

    انت متعلم صح؟

    ومتلبرر صح؟

    يعني تعرف ان اللي يوصل بالايميلات أو نقراه بالمنتديات والانترنت مو دايما يكون صحيح, ناخذه
    de facto

    صح؟

    اللي يقرأ بداية بوستك ويشوف فيروز ومدري ايش وفلان وفلنتان يقول واااو وااااو

    تماما مثل ما قالت أوبرا وينفري

    بس اللي يقرأ بعدها التكملة واللي هي الرسالة التافهة (المجهولة الحسب والنسب) أول ما راح يفكر شراح يقول؟

    راح يقول مثل ما قال المحامي الغثيث خالد العبدالجليل رضي الله عنه وأبقاه ذخرا للأمة العربية المجيدة لووول

    انت من صجك والا اتغشمر؟

    زيدون انت قاعد تنهار بغياهب الزمن المظلم

    مايصير جذي

    عمرك شفت واحد يحط ملح على قطعة جاتوه؟

    وبس


    شكرا للمساحة الحوارية

    :P

    ReplyDelete
  3. الكويت بالطريج

    ReplyDelete
  4. من طول الغيبات جاب الغنايم
    عدل المثل؟

    مادري عن الفقرة الأولى في المقال
    بخصوص الفار المسيحي

    لكن للأسف باجي المقال واقعي، و هذه المظاهر فعلا انتشرت في مصر، و للأسف الكويت بالطريج مثل ما قال باد ران

    ReplyDelete
  5. راعي السيكل

    ترى ما فهمت شي من اللي قلته توك... أخاف مو لابس الخوذة

    مقال من موقع مصري... عندك مشكلة معاه؟ راسله بنفسك
    أشرف عبد القادر
    ashraf3@wanadoo.fr

    knowhow
    يعني الكاتب مريض نفسي واللي قالت ان الفار مسيحي صاحية؟؟

    ma6goog
    Miss you too buddy!

    ReplyDelete
  6. زيدون خو قلنا شكلي غريب بس ماتوصل لي الدرجة اللي ألبس فيها خوذة وآنا قاعد أكتب

    يعني معقولة ما فهمت علي؟

    وآنا متعب روحي وكاتب قصة حياتي بكل المآسي اللي فيها, وبالأخير تصدمني بكلامك؟

    شوف يا عزيزي

    انت مسوي ميكس بين شغلتين ببوستك (ميكس يعني مثل ميكس الأغاني, خو انت تعرف بهالشغلات) , زين حتى الميكس دايما يكون بأغاني متناسقة وتندمج مع بعضها

    عمرك شفت واحد يسوي ميكس بين راب وسول؟ تعال يعني شنو سول؟

    ماعليه طوفها

    انا مابي عنوان أو مقاس قميص أو بنطلون الكاتب, شنو قالولك أبي ألبس مثله؟

    ناس وايدين يألفون كلام ويكتبونه, ناخذه على علاته؟ طبعا لا

    شدراك هذا مو مألف القصة هذي

    أوكي يمكن فيها شيء من الصحة, بس هم هي شقول لك

    تعرف شلون؟

    خلاص يبا آنا آسف

    مو آنا الحين طلعت الشرير

    ReplyDelete
  7. زيدون

    طبعا اللي تقول الفار مسيحي لا تفهم بالدين ، ولا هي عارفه كوعها من بوعها ، وهذي أكبر مشكلة عندكم الليبرالين، دائما تربطون بين مظاهر الشعوذة والجهل بالدين ، بينما الواقع لو أي واحد عنده شوية ثقافة دينية (ما أقول علم شرعي) يعرف أنه كل مظاهر الشعوذة هي خزعبلات بل وقد تكون شرك في بعض الحالات.

    بعدين شحقه ما أضفت في تعريفك لصاحب المقال أنه مصري قبطي!؟

    معرفة خلفية الكاتب تساعد كثيرا في تحليل وقراءة كتاباته

    ReplyDelete
  8. خوش بوست



    شوف انا اسمع عنك وايد .. بس بفر في بوستك واشوف بوستاتك

    :))


    ولكم باك

    ReplyDelete
  9. I truly admire your taste in music, books & movies

    Chapau Pas zaydoun :)

    تصدق تخيلت شكلها ولبسها وحتى طريقة كلامها .. والحقيقة أن أم الدنيا مليانة بهالنوعية من الناس اللي ممكن نسميهم بسطاء وكلمة توديهم وكلمة تييبهم، لذلك لا نستغرب منهم هذه التصرفات

    ReplyDelete
  10. حمودي راعي السيكل

    المقال فيه ارتباط مع فيلم حسن ومرقص، وكيف أن بعض المسلمين وأيضاً المسيحيين المتطرفين في مصر يروجون الإشاعات والتلفيقات عن بعضهم البعض.... وسواء كانت القصة صحيحة أو مؤلفة، لا يمكن انكار انتشار هذا الفكر الجاهل بين العرب والمسلمين هذه الأيام وخاصة في مصر... وعندنا وعندهم خير

    knowhow
    قبطي وإسمه أشرف عبدالقادر؟ كل شيء جايز اليومين دول

    ما ربطنا الشعوذة بالدين لكن لاشك أن التدين الشكلي - وليس الحقيقي - الذي يعم أرجاء العالم الإسلامي ساهم في نشر هذه الأفكار الجاهلة، فهو معني بالمظهر فقط وليس بالفكر والجوهر... حجاب ولحية وبس، ويعتقدون أنهم بذلك قد أكملوا دينهم وضمنوا مكانهم في الجنة

    ReplyDelete
  11. النبي سليمان كان يكلم النمل والجن والطيور كي يهديهم الى عبادة الله
    :)

    ReplyDelete
  12. حمودي

    يهدي من يشاء

    ;-)

    ReplyDelete
  13. زيدون

    http://www.copts-united.com/wrr/asa.php

    ReplyDelete
  14. knowhow

    يبدو أنه مسلم ويكتب في موقع قبطي

    Read here

    يقول " حقاً إنني كمسلم أخاف ممن يرتدين النقاب، فالوجه هو مرآة الشخص فإذا أخفى وجهه ولم يظهر سوى عيناه كيف نتعرف على الشخص الذي نتعامل معه؟

    ReplyDelete
  15. زيدون

    يجوز ، بس واضح الجماعة مستانسين منه

    :)

    ReplyDelete
  16. knowhow

    كمان يجوز... أو يمكن هذا الموقع الوحيد اللي يخليه يقول اللي بقلبه

    ReplyDelete

Keep it clean, people!