قبل عدة أسابيع كنت أستمع من غير تركيز إلى جهاز الراديو في مكتبي أثناء ساعات العمل وانتبهت فجأة إلى الدقائق الأخيرة من مقابلة على محطة البي بي سي مع ناشط اجتماعي وسياسي من نيجيريا يحاول جاهداً مكافحة الفساد المستشري في بلاده وفي الدول الأفريقية بشكل عام.. حينها سأله المذيع البريطاني: "لكن الفساد موجود في كل مكان، ما الذي يجعل الفساد في أفريقيا أسوأ من الفساد في دول أخرى؟
رد عليه الناشط.. "في الدول المتقدمة يوجد فساد لكنه لا يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين اليومية.. قد تستفيد مجموعة أو طبقة ما من صفقة هنا أو مناقصة هناك، ولكن تستمر الخدمات الأساسية التي توفرها الدولة للشعب دون أن تتأثر بهذا الفساد، فمدارسكم ومستشفياتكم وشوارعكم بأحسن حال وإذا كان هناك تنفيع لفئة معينة مقابل تقديم خدمات جيدة فهنيئاً لهم ... أما في البلاد الأفريقية، فإن الفساد يشكل خطراً مباشراً على حياة المواطنين بالرغم من وفرة الموارد الطبيعية، فالفساد قد طغى على الأمن والتعليم والصحة والمجاري والبنى التحتية فحوّل حياة المواطن الأفريقي العادي إلى جحيم
سرحت بعد سماع كلام هذا الناشط الأفريقي إلى الكويت والفساد الذي ينخر جسد هذا البلد المسكين المبتلي بشعبه وحكامه معاً، وما زالت كلماته تحوم داخل عقلي، تأبى الخروج منه.. لم نصل بعد إلى درجات الخطر الذي تعيشه الدول الأفريقية بل ما زلنا بعيدين عنها والحمدلله، لكننا حتماً نسير باتجاه خاطيء وخطير وإذا لم نتدارك الأمور فسينتهي بنا الحال إلى نفس حالها.. قد تقولون اني أبالغ وأهول الأمور لكن اعتبروا كلامي - وكلام الكثير غيري على ما يبدو - بمثابة انذار مبكر
في الدول المجاورة الكثير من الفساد لكن على الأقل نرى في المقابل خدمات جيدة ومشاريع تنمية تعود بالفائدة على الشعب.. أما نحن فأصبحنا لا نجيد إلا الكلام والتنافس على صفقات التنفيع ولتذهب الكويت وشعبها إلى الجحيم
رحم الله من نفع واستنفع... ربعنا استنفعوا ولكنهم لم ينفعوا أحد
رد عليه الناشط.. "في الدول المتقدمة يوجد فساد لكنه لا يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين اليومية.. قد تستفيد مجموعة أو طبقة ما من صفقة هنا أو مناقصة هناك، ولكن تستمر الخدمات الأساسية التي توفرها الدولة للشعب دون أن تتأثر بهذا الفساد، فمدارسكم ومستشفياتكم وشوارعكم بأحسن حال وإذا كان هناك تنفيع لفئة معينة مقابل تقديم خدمات جيدة فهنيئاً لهم ... أما في البلاد الأفريقية، فإن الفساد يشكل خطراً مباشراً على حياة المواطنين بالرغم من وفرة الموارد الطبيعية، فالفساد قد طغى على الأمن والتعليم والصحة والمجاري والبنى التحتية فحوّل حياة المواطن الأفريقي العادي إلى جحيم
سرحت بعد سماع كلام هذا الناشط الأفريقي إلى الكويت والفساد الذي ينخر جسد هذا البلد المسكين المبتلي بشعبه وحكامه معاً، وما زالت كلماته تحوم داخل عقلي، تأبى الخروج منه.. لم نصل بعد إلى درجات الخطر الذي تعيشه الدول الأفريقية بل ما زلنا بعيدين عنها والحمدلله، لكننا حتماً نسير باتجاه خاطيء وخطير وإذا لم نتدارك الأمور فسينتهي بنا الحال إلى نفس حالها.. قد تقولون اني أبالغ وأهول الأمور لكن اعتبروا كلامي - وكلام الكثير غيري على ما يبدو - بمثابة انذار مبكر
***
في الدول المجاورة الكثير من الفساد لكن على الأقل نرى في المقابل خدمات جيدة ومشاريع تنمية تعود بالفائدة على الشعب.. أما نحن فأصبحنا لا نجيد إلا الكلام والتنافس على صفقات التنفيع ولتذهب الكويت وشعبها إلى الجحيم
رحم الله من نفع واستنفع... ربعنا استنفعوا ولكنهم لم ينفعوا أحد