في شهر رمضان الكريم، تزداد كما تعلمون جرعات التدين المصطنع التي ابتلت بها الكويت منذ عقود... وهذا ليس بجديد في بلد يغلب المظهر على الجوهر، فشعبنا نصفه متدين - أو غير متدين بتاتاً - عن قناعة ومنسجم مع الحياة التي اختارها لنفسه، ونصفه الآخر يتظاهر بالتدين لأغراض في نفس يعقوب، ولهم في رمضان مناسبة للتفاخر بالتدين لأقصى حدوده نظراً لكثرة الزيارات الإجتماعية. إن هؤلاء المتظاهرين المنافقين هم أساس البلى وهم من يسطرون القوانين الجائرة مثل قانون المجاهرة بالإفطار الذي وضع لحماية "مشاعر" الصائمين
فكروا معي قليلاً بهذه الكلمة.. مـــشـــاعـــر.. يا سلام على الرقة! ما هذه المشاعر المرهفة التي لا تحتمل منظر شخص يتيم يشرب من كوب ماء أو شخص آخر يأكل خبزة؟! إن آلاف بل ملايين المسلمين يعيشون في دول الغرب (الكافر!!!) ويصومون فرضهم بهدوء ولا يكترثون لمناظر الأكل والشرب التي تحيط بهم من كل جهة، بل أنتم أنفسكم عندما تسافرون تصبحون فجأة متسامحين مع الآخر وصيامكم سهل وخفيف .. لكن سرعان ما تعودون إلى أصولكم المتشددة "والعسرة" فور رجوعكم إلى أرض الكويت المقدسة
انا لا أطالب بفتح بعض المطاعم والمقاهي خلال فترة الصيام أسوة بدول الغرب - أو حتى الدول العربية والمسلمة الأقل تشدداً - لأني أعلم أن ذلك بات من المستحيلات، فنحن دولة تعشق "المنع" وتعاني مشكلة مزمنة مع "السماح" أو "الإباحة".. لكني أطالب بأن لا يتدخل أحد في شؤون غيره... ولا نترك حق إبلاغ السلطات عن أي شخص فاطر بيد الشعب، لما في ذلك من احتمالات عالية للتجني على خلق الله وتلفيق تهم المجاهرة بالإفطار لتصفية الحسابات الشخصية
الغريب والمحزن في الموضوع أن "مشاعرنا" تجرح يومياً بسبب افتراءات وانتهاكات الحكومة والشعب معاً، ولكن لم يهتم أحد بمراعاتها... سوء الإدارة واللامبالاة التي تعاني منها الحكومة تسبب الكارثة تلو الأخرى - آخرها مأساة محطة الصرف الصحي في منطقة مشرف. والشعب يتفنن في انتهاك القوانين التي وضعت لحمايته وتنظيم حياته ويخلق حالة من الفوضى – حارة كل مين ايده إلو على رأي اخواننا الشوام – تدخلنا في نفق مظلم لا نهاية له. تعودنا على هذه المخالفات والتعديات لدرجة أننا تنازلنا عن دورنا وحقنا في الإبلاغ عنها
لكن يا سبحان الله... لا يتردد أحد في الإبلاغ عن أي فاطر وزجه بالسجن لمدة شهر كامل لمجرد ارتشافه قليلاً من الماء، بغض النظر عن ظروفه ونواياه، وذلك لأن المبلغين يعتقدون أنهم بذلك ينالون أجراً على عملهم ويقتربون إلى الجنة
هل لاحظتم أن الأطباء الذين يتكلمون خلال شهر رمضان عن فوائد الصيام الصحية، هم أنفسهم الذين يطالبون بشرب الماء والوجبات الصغيرة طوال النهار بقية أيام السنة؟؟
اقرأوا هذا المقال للتأكد
فكروا معي قليلاً بهذه الكلمة.. مـــشـــاعـــر.. يا سلام على الرقة! ما هذه المشاعر المرهفة التي لا تحتمل منظر شخص يتيم يشرب من كوب ماء أو شخص آخر يأكل خبزة؟! إن آلاف بل ملايين المسلمين يعيشون في دول الغرب (الكافر!!!) ويصومون فرضهم بهدوء ولا يكترثون لمناظر الأكل والشرب التي تحيط بهم من كل جهة، بل أنتم أنفسكم عندما تسافرون تصبحون فجأة متسامحين مع الآخر وصيامكم سهل وخفيف .. لكن سرعان ما تعودون إلى أصولكم المتشددة "والعسرة" فور رجوعكم إلى أرض الكويت المقدسة
انا لا أطالب بفتح بعض المطاعم والمقاهي خلال فترة الصيام أسوة بدول الغرب - أو حتى الدول العربية والمسلمة الأقل تشدداً - لأني أعلم أن ذلك بات من المستحيلات، فنحن دولة تعشق "المنع" وتعاني مشكلة مزمنة مع "السماح" أو "الإباحة".. لكني أطالب بأن لا يتدخل أحد في شؤون غيره... ولا نترك حق إبلاغ السلطات عن أي شخص فاطر بيد الشعب، لما في ذلك من احتمالات عالية للتجني على خلق الله وتلفيق تهم المجاهرة بالإفطار لتصفية الحسابات الشخصية
الغريب والمحزن في الموضوع أن "مشاعرنا" تجرح يومياً بسبب افتراءات وانتهاكات الحكومة والشعب معاً، ولكن لم يهتم أحد بمراعاتها... سوء الإدارة واللامبالاة التي تعاني منها الحكومة تسبب الكارثة تلو الأخرى - آخرها مأساة محطة الصرف الصحي في منطقة مشرف. والشعب يتفنن في انتهاك القوانين التي وضعت لحمايته وتنظيم حياته ويخلق حالة من الفوضى – حارة كل مين ايده إلو على رأي اخواننا الشوام – تدخلنا في نفق مظلم لا نهاية له. تعودنا على هذه المخالفات والتعديات لدرجة أننا تنازلنا عن دورنا وحقنا في الإبلاغ عنها
لكن يا سبحان الله... لا يتردد أحد في الإبلاغ عن أي فاطر وزجه بالسجن لمدة شهر كامل لمجرد ارتشافه قليلاً من الماء، بغض النظر عن ظروفه ونواياه، وذلك لأن المبلغين يعتقدون أنهم بذلك ينالون أجراً على عملهم ويقتربون إلى الجنة
---
هل لاحظتم أن الأطباء الذين يتكلمون خلال شهر رمضان عن فوائد الصيام الصحية، هم أنفسهم الذين يطالبون بشرب الماء والوجبات الصغيرة طوال النهار بقية أيام السنة؟؟
اقرأوا هذا المقال للتأكد
نعاني من موضة "الاستعراض الديني"
ReplyDeleteوالبرامج الدينية صارت العن من المسلسلات
ReplyDeleteيا اخي ابطل التلفزيون القى وداعية بلحية
قناة ثانية داعية ثاني بدون لحية
قناة ثالثة واحد لابس عمامة
رابعة واحد حاط شماغ
خامسة واحد لحيته بيضة
سادسة واحد لحيتة سودة
سابعة واحد داق الشنب
ثامنة واحد املط
الجرعات الزائدة نهايتها نفق مظلم
شخصيا الصيام يريحني نفسيا وجسديا لكن هناك من معفيين من الصيام مثل الحوامل ومرضى السكر وغيرهم. أعلم ان "التهمة" هي"الإجهار" بالفطر لكن حبس مرة وحدة؟ عصام الدبوس بعد الحكم عليه بالسجن بشراء الأصوات ما بات بالسجن ليلة. عندي هو ولا اللي شرب ماي بالشارع
ReplyDeleteقانون المجاهرة بالإفطار هو قانون مخزي رجعي يقطر نفاق
ReplyDeleteكلنا يعرف مَنْ مِن الحكّام السابقين كان يرمّض في الهند لأنه ما يواطن الصيام!! وكلنا يعرف أن الكل يتعلل بعذر طبي مهلهل للفطر
أن نفطر في رمضان حرام
بس نبوق مو حرام
نشتري أصوات مو حرام
ونخون الأمانة مو حرام
نتشبث بكراسي أثبتت السنوات الثلاث ونص أن احنا مو قدها مو حرام
نقرأ قرآن بالدوام في رمضان وتدفع لنا الدولة راتب كامل مو حرام
نضبط معارفنا في المواقع الحساسة في الدولة مو حرام
نتاجر بالبشر مو حرام
صراحة دام هذا المقياس
الحرام أبرك
انا الي معاي بالمكتب اخليه ياكل ويشرب على راحته بس منعته من القهوه لان ريحتها قويه
ReplyDeleteلا انجرحت مشاعري ولا بطيخ
خلف الله علينا
ReplyDeleteايام امريكا يأذن - هايبوثتكلي - و احنا بالصف مجابلين المدرس
قانون المجاهرة بالإفطار حده غبي و عبيط
ReplyDeleteيعني لو واحد أصلا مريض و معفي من الصيام و يداوم من 8 لي 3 طووول هالفتره ما يقدر ياكل شي و لا حتى يشرب ماي .. حتى بالخش و الدس يصيدونه
شيسوي يعني يموووت ؟؟؟
و لا يقعد بالبيت ؟؟؟؟
آنا أقول دام صام من 8 لي 3 يكمل صيامه و الأجر على الله
Islam is the religion of this country!! therefore it is Islamic law that she be followed, those unpleased with it are free to leave... if we leave things to you guys to decide we might become another Hood, Loot or Aad nations !! la 6ibna wala '3ada il shar!!!
ReplyDeletec'est la vie
ReplyDeleteشكلها عادة وليست موضة... الموضة زوالة لكن العادة تدوم للأسف
frankom
ReplyDeleteاللي اخترع الريموت كونترول مثواه الجنة
كويتي لايعة كبده
ReplyDeleteما قلنا خل نجاهر بس ما له داعي العقوبات
ولادة
ReplyDeleteرحمة الله عليه كان ينحاش من نفاق الكويتيين برمضان، مو من الصيام
eng_q8
ReplyDeleteالسالفة مجرد نحاسة لا أكثر ولا أقل
ma6goog
ReplyDeleteبكل مكان ما عندنا مشاكل، الا هني
shoosh
ReplyDeleteالقانون ينطبق عليه المثل "ابوي ما يقدر الا على أمي
true faith
ReplyDeleteIf you had actually read the post carefully and understood it, this wouldn't be your comment
I also have a newsflash for you: As per our constitution, Kuwait is not an exclusively "Islamic" country. And as for "Hood, Aad, Loot" nations... we're already MUCH WORSE!
زيدون
ReplyDeleteأكو سؤال للحين ما لقيت إجابته
وياريت لو تساعدني عبر مدونتك
قانون متع الأكل أو الشرب أو التدخين في نهار رمضان في الأماكن العامة، واللي يقولون عنه قانون شرعي وإسلامي... من وين يانا؟ أقصد... من أي آية ولا حديث؟
أيام الرسول (ص) خبري كان في نصارى ويهود بالجزيرة العربية، ما عمرنا سمعنا إنهم فرضوا عليهم الصيام في الأماكن العامة خلال رمضان!؟ أو عاقبوهم "للمجاهرة" بالإفطار!؟ شمجاهرته إذا أهو أصلا ما يفترض إنه يصوم... للحين ماني قادر أستوعب من وين طلعوا هالقانون الفذلكي
وترا ماهي أول مرة تصير بتاريخنا الردي للأسف... سبقها قانون منع الكنائس في الكويت من دق أجراسها اللي هم مادري على أي آيات و أحاديث مطلعينه
وبالنسبة للأخ true faith
Would you at least have the decency to take part in this debate in a more matured/civilized manner, rather than throwing in the old typical 'leave Kuwait if you're not happy" card!
True, as Zaydoun said, Kuwait ain't exclusively an "Islamic" state, but even if it is, or becomes one at some stage... We won't just take our stuff and leave the country, and assuming or expecting us to do so would sorta be retarded!
We too are Kuwaitis, and although that's a good enough reason for us to stay as long as we please, express our opinions and at least attempt to change things for the better... We also will choose to stay just for the sake of making your job of ruining this country slightly more difficult ;o) We kinda owe it to Kuwait son!
مشكور زيدون
زيدون
ReplyDeleteتوني اقرا كومنتي مرة ثانية واكتشف كمية البدليات اللي فيه
ما عليه نطلبك العذر والسموحة
الصوم طويل هني :-P
dakhtar blue
ReplyDeleteوالله مادري من وين ومنو اللي بلشنا بالقانون السخيف.. بس على فكرة القانون لم يوضع لردع المسيحيين عن المجاهرة بالافطار بل لمعاقبة المسلمين الفاطرين
ومشكور على ردك اللي يبرد القلب
مصر تسير على خطانا الآن، بدأت بمنع المجاهرة بالإفطار وسط اعتراضات من الأقباط.
ReplyDeleteاللهم زد وبارك
ولو يا زيدون
ReplyDeleteأكيد القانون وضع لمعاقبة المسلمين الفاطرين، لإن للأسف نظرتهم لنا إن إحإنا ما نمشي إلا بالخيازرين، ولو مو خيازرينهم جان صرنا نفس قوم "عاد" أو "هود" أو "لوط" مثل ما قالوا بعض الناس
لكن هالقانون فوق إنه ما أخذ بعين الإعتبار الحريات الشخصية اللي كفلها الدستور، والأعذار الشرعية اللي مذكورة في القرآن (السفر والمرض) فهو رفع الجام بشكل محترم على غير المسلمين سواء كانوا كويتيين أو غير كويتيين، وكلنا عارفين إن غير المسلمين في الكويت أفلية كبيرة لا يمكن تهميشها
كلام الأخ العزيز رشيد الخطار صحيح، أنا قريت الخير على موقع العربية قبل يومين او ثلاث، وتوني حاولت ادوره لكن ما لقيته بالأرشيف
لكن هم تذكرت سالفة ثانية جرحت مشاعر مسلمين الخليج، اللي الظاهر مشاعرهم أرق وأنعم من باجي المسلمين بالعالم
http://www.alarabiya.net/views/2008/02/04/45144.html
.....
شغلة عالسايد
زيدون إنت تدري إن بيننا مسيحيين يحملون الجنسية الكويتية
لو إنك واحد منهم
وتشوف قانون الجنسية الكويتي الحالي يمنع منح الجنسية الكويتية لغير المسلمين، وتراخيص الكنائس تطلع من البلدية بطلعة الروح، وإذا وافقوا فممنوع تدق أجراسها أو تقام دروس دينية فيها لإنها تعتبر (تبشير)، وكل سنتين ولا ثلاث أزمة على تدرس المناهج الغير إسلامية في بعض المدارس الخاصة، وبمساجدنا يلعنونهم مثل ما يلعنون اليهود وباجي الأديان، وبرمضان لازم يصوم
بذمتك تقعد بالديرة؟
أنا إخترت الدين المسيحين لإن عندنا كويتيين مسيحيين، وبعكس حال الوافدين من مسيحيين وغيرهم، اللي ممكن فعلا يرجعون دولهم إذا ما عجبهم الوضع... فشيسوي المسيحي الكويتي بويه هالقوانين العجيبة الغريبة؟ يطلع وين يروح؟
أدري بينط علينا واحد الحين ويقول... كلهم 200 نفر، لكن انا بقول والله لو كان بس واحد بالديرة... وين راحت حقوقه؟
والله عفية عليهم إخواننا المسيحيين الكويتيين، قاعدين بالديرة ولا تكلموا... طلعوا يحبون الديرة أكثر منّا