قرقيعان آخر موديل

مع أن الظاهرة لم تعد جديدة في أيامنا الغريبة هذه، أتمنى منكم أن تشرحوا لي كيف ومتى أصبح القرقيعان مناسبة للشحاطة والتباهي بإرسال هدايا القرقيعان للكبار بإسم الأطفال الصغار اللي ما يدرون عن الدنيا. الموضوع يثير استغرابي كل سنة ودائماً أتمنى أن تكون هذه العادة الدخيلة هبّة من هبّات المجتمع الكويتي المعهودة، لكن السالفة شكلها مطولة

عندما كان محسوبكم طفلاً صغيراً، كان القرقيعان مناسبة بسيطة وبريئة نخرج فيها بدون لا سائق ولا مربّية ونتجول خلالها في الفريج (منطقتنا وليس منطقة أخرى لأنها أكشخ) وندق الجرس على البيوت ونغني لعيالهم ويعطونا ما لديهم من حلويات ومكسرات حزرة وشوية خردة ثم نرجع إلى أهالينا لكي نعطيهم تقرير الجولة: منو عندهم قرقيعان زين، منو ما عندهم شي، منو استقبلنا بنفس خايسة....الخ. ولا أذكر بتاتاً أن أحداً أرسل هدايا قرقيعانية إلى والدي أو والدتي بإسم أطفال صغار لم يروهم من قبل

من ابتدع هذه العادة الدخيلة السخيفة؟ ألا تعلم سيدات مجتمع المظاهر أن هذه العادة تشكل مادة إضافية للسخرية والطنازة والانتقاد من قبل قريناتهن المرسل إليهن هذه الهدايا؟ ناقصين باب جديد ينفتح عليكم؟ بروح اللي فيكم كافيكم، بعد تجيبون حق نفسكم كلام زايد ما له داعي ليش؟

وفروا جهودكم وفلوسكم أو تصدقوا فيها بإسم عيالكم وايد أبرك

ملاحظة: الموضوع "يقرقع" في قلبي من أول رمضان، والمعذرة لمن أرسل لي قرقيعان صباح اليوم، فليس هم من أعطاني فكرة موضوع اليوم