Religious Education = Corrupt Society

لا حاجة لمقدمة لهذا المقال العنيف...

الله يستر من الياي

عبد اللطيف الدعيج

المجتمع الكويتي يعيش اغلب افراده حياة كريمة تكفي احتياجاتهم اليومية، ومع ذلك يلجأ البعض الى ارتكاب مثل هذه الجريمة ـ المقصود الرشوة ـ والواقع ان هذا السلوك الانحرافي قد طرأ على الكويت في الآونة الاخيرة وترجع اسباب ذلك لما يلي: افتقاد المرتشين لاسس التربية السليمة، فنجدهم يفتقدون المثل وتعاليم الدين الحنيف والأخلاقيات والانتماء الى المجتمع، وكل هذا بلا ادنى شك يؤدي الى نشوء شخصيات غير سوية

هذه هي احدى فقرات تقرير جهاز خدمة المواطن الشهير عن الفساد والرشوة في الادارات الحكومية. والواضح هنا ان واضعي التقرير يستغربون انتشار ظاهرة الرشوة في مجتمع مثل الكويت يتمتع افراده بدخل مضمون وكاف. لكن مع هذا يردُ التقرير استفحال الرشوة في الآونة الاخيرة ـ لاحظ الآونة الاخيرة ـ الى افتقاد المرتشين لاسس التربية وتعاليم الدين الحنيف

سؤالنا لوزارة التربية اللي طايحة فينا تربية دينية ايش قاعدين تسوون حضراتكم طول هاالمدة؟ ما الذي تنجزه مناهجكم وما العائد اجتماعيا من هذا التكثيف للحقن الديني؟ وزارة الاعلام بضوابطها الثلاثة عشر وفقراتها الدينية التي غطت على البرامج العادية.. وين نتيجة قصقصتكم ومراقبتكم ووين نتيجة خطبائكم ووعاظكم اللي فرضتوهم علينا؟ ما يسمى اعضاء مجلس الامة اللي حديثهم في الأخلاق يتعدى عشرات المرات حديثهم واهتمامهم بالسياسة.. ما هي نتيجة انتخابكم وطلعاتكم وصرعاتكم الدينية؟ الفساد والرشوة زادا في الاونة الاخيرة. يعني كل ما زاد تدين الناس زادت بلاوينا. هذي ليست من عندي ولكنها من أحد أبرز تقارير الحكومة.. إذن الى متى سيظل البعض يطنطن حول زيادة الجرعات الدينية والأخلاقية إذا كان واضحا أنها لا تؤدي إلا إلى نقيضها او ان صلاحيتها انتهت منذ زمن؟

احنا قلناها من زمان يوم كان في انفتاح وحرية، كنا بخير ونعمة، وهدوء وسكينة.. لكن يوم حلت علينا الصحوة حلت علينا النقمة، ابتلينا بكساد ومناخ وغزو ومخدرات بعد.. واليوم رشوة وفساد.. والله يستر من الجاي