Monday, February 28, 2005

الدولة التي لا تعرف كلمة لا

سبق وتطرقت إلى موضوع دبي وانجازات هذه الإمارة الشقيقة، لا سيما النظرة المستقبلية والإدارة الجيدة لمشاريعها... وبعد زيارتي لدبي في العطلة الماضية وجدت أن سر نجاحها بسيط جداً، فهي الدولة التي لا تعرف أبداً كلمة لا... كلمة مستحيل ليس ليس لها وجود في قاموسها... ببساطة هكذا

كل مرة أزور فيها دبي أتعجب من كمية المشاريع الجديدة المزمع تنفيذها، ومن التفنن في جذب رؤوس الأموال والاستثمارات إلى هذا البلد الصغير. قد أذهب شخصياً للاستمتاع بما لذ وطاب من أشياء غير متوفرة لنا في بلد الممنوعات، لكن ليس هذا ما أحسدهم عليه. أهم ما لديهم هي العزيمة التي نفتقرها في دولة كويتستان... فلا توجد قوانين بالية وضعت لتعرقل لا لتخدم، ولا يوجد موظفين كسالى نفسهم خايسة يعرقلون المعاملات ويخلون المواطن يكفر من القهر، ولا يوجد وكلاء يكتبون لا مانع على معاملتك حتى وهي خالية من التجاوزات ومتطابقة مع متطلبات القانون ويأتي وكيل تعبان ليتكرم عليك بعبارة لا مانع كأنه جايبها من بيت أبوه اللي بلشنا فيه يوم تزوج أمه وجابته...بس شاقول شاحجي لاميمتي؟؟؟

أرجع إلى ضخامة المشاريع في دبي، وأتساءل عن جدوى بعضها لكن لا يهم... قد تشكل
مشاريع النخيل في جميرا وجبل علي كارثة بيئية ممكن أن تقضي على الحياة البحرية لكن لا يهم... قد يستغرب البعض من مشروع جبل الثلج الداخلي الذي سيمكن الزوار من ممارسة رياضة التزلج وكأنهم في فاريا لكن لا يهم... قد يتساءل البعض عن حجم التوسعة في المنطقة التجارية لتنافس نيويورك و هونغ كونغ ولكن أيضاً لا يهم

المهم انهم وضعوا خطط والتزموا بتنفيذها، عزموا على الارتقاء ببلدهم إلى أعلى المستويات ولم يبتلوا بالحلال والحرام وضيق الأفق وقصر النظر... وبالرغم من كل هذا لا زالوا ينظرون لدولة الكويت نظرة الشقيقة الصغيرة للكبيرة... حيث الصغيرة جميلة وجذابة ونشيطة تشق طريقها بقوة بينما الكبيرة ضلت طريقها بعد أن كانت في الريادة لكن احتفظت باحترامها لدى الصغيرة... بس ما يندرى إلى متى

خلف الله علينا... الناس حيَت واحنا متنا

12 comments:

  1. This comment has been removed by a blog administrator.

    ReplyDelete
  2. لا تزيد أوجاعنا يا زيدون

    اليوم دبى و غدا الدوحة و بعدها مسقط

    العالم بأكمله من القطب إلى القطب يتطور و يتقدم بينما نحن محلك راوح كالمومياء التى تنتظر من يخرجها من التابوت

    لن أطيل بالكلام و فقط سأضيف هذه القصة القصيرة و التى ستوضح أحد أهم أسباب تطور دبى

    هذه القصة القصيرة حدثت لرجل أعمال لبنانى مقيم بالكويت منذ الستينات و فى زيارته الأولى لدبى

    بينما كان هذا الرجل يتمشى مبهورا بمدى تطور دبى التى لم تطء قدميه عليها منذ عقود طويلة قرر أن يجلس ليحتسى فنجانا للقهوة بأحد المجمعات المعروفة و كعادة أهل الشام تعرف سريعا على أحد أبناء بلده المقيمين فى دبى و هو مدير المقهى
    و أثناء حديثهم شاهدوا سيارة رياضية فارهة تتوقف أمام مدخل المجمع مباشرة فى مكان يمنع فيه التوقف و يترجل منها صاحبها و هو إماراتى يلبس الزى التقليدى و قد تعرف عليه مدير المقهى مباشرة كأحد أبناء الأسرة الحاكمة هناك
    إبتسم صاحبنا رجل الأعمال فقد تعود على هذا المنظر المخجل بالكويت و نظر للمدير مبتسما و قال له لا فرق بينكم و بيننا فنحن نعانى من نفس المشكلة
    تعجب المدير و قال أى مشكلة و بنفس الوقت توقفت دورية للشرطة أمام السيارة و ما هى إلا دقائق حتى تم رفع السيارة و سحبها من الشارع بينما صاحب السيارة لم يتدخل بتاتا و ظل يشاهد المنظر من بعيد و تظاهر أنها ليست سيارته

    رجل الأعمال تعجب كثيرا و طلب من المدير أن يؤكد له مرة أخرى أن الشاب حقا من العائلة الحاكمة و لماذا لم يفعل شيئا بالتحدث إلى الشرطة أو بتخريعهم كما يفعل ربعنا هنا فرد مدير المقهى إذا فعل هذا سيقع بمطب أكبر بكثير فالقانون يطبق على الجميع و كم من شاب من العائلة الحاكمة تمت معاقبته بإخراجه من البلاد أى تسفيره بعد أن حاول كسر القانون أو تحرش ببنات العالم و أضاف أن حكومة دبى تهتم بحقوق و كرامة الأجنبى أكثر بكثير من أبناء الأرض...فلهذا تشاهد الهنود مثلا معززين مكرمين لا يسير و هو ينظر خلفه كما هو حاصل هنا بالكويت و أيضا العربى لا يحس أنه حيوان من الدرجة الثانية مقارنة بأبناء الوطن الأصليين

    رجل الأعمال اللبنانى فى حينها قال لنفسه و بالكويتى آنا شنو إمقعدنى بالكويت...فقرر نقل أمواله و تجارته لدبى

    إحترام كرامة الآخرين و خاصة الغير كويتيين هو أهم ما ينقصنا كشعب و حكومة

    و حتى لو أحضرت مصانع البيرة و الويسكى هنا و أقمت أفخم الفنادق و إستوردت أجمل الغانيات و أطيب القواويد لن تستطيع أن تجذب شخص هندى أو أوروبى واحد إذا كانت التفلة و الطنازة عندنا أسرع من كلمة مرحبا أو أهلا و سهلا

    ReplyDelete
  3. Zaydoun i agree with u that Dubai chnaged a lot in the past decade..and i'm really happy that we have such a city near by..but the all the constructions we c was made because it's one man show with british advisors..me personally i would want this type of rulling rather than the fake democracey we have

    ReplyDelete
  4. بو جيج... ها أنت تزيد الأوجاع أكثر

    قد يقول البعض أننا بطرانين وما يعجبنا العجب في ديرة الخير... نعم نحن نعيش حياة سهلة ومترفة مقارنة ببقية دول العالم الثالث لكن ليست هذه مشكلتنا...لو كانت الكويت دولة فقيرة لا تملك الموارد كنا سنقول يا حيل الله، هذا اللي عندنا... لكن واجب علينا أن نتحسر على حالنا عندما نشاهد تقدم الجيران تراجعنا نحن بكل ما تملك بلدنا من ثروة.... المسألة ليست تحلطم وشكوى بل تمنيات بقيام نهضة اقتصادية وتجارية تعيدنا إلى مكانتنا بين دول الجوار

    الله كريم

    ReplyDelete
  5. Bo Jaij:

    التفلة و الطنازة
    sadly but that's soo true

    ReplyDelete
  6. مشكلتنا الكبيره هى سؤ الاداره...
    خذ انجح شركه و حط عليها مدير دايخ-ما اقصد احد بعينه..و الله العظيم

    و المشكله الاكبر اننا لحد الان نظن ان العالم ميته علينا و الكل يتمنى يستثمر بالكويت

    ReplyDelete
  7. بغض النظر عن كل الآراء اللي طرحوها الإخوان أو الخوات ... لكن الامارات ما عاشت اللي عشناه من غزو و تدمير .. و الوقت هذاك .. كانت الامارات تو تبتدي تبني عمرها .. واحنا يا أخ زيدون كافي تعدد الآراء اللي عندنا .. و هذا هو اللي وقف حظنا .. و على قولة بو مريوم .. لو شيخنا بروحه مسك الدولة من دون هالأمة و أعضاءها .. اللي موقفين حتى حظنا يالحريم كان صرنا أحسن من دبي و غيرها ..لكن الشرهة على اللي يحطلهم مجلس مثل الأوادم و هم مو كفو ..

    ReplyDelete
  8. انا دايما اروح دبي و كل ما اروح اشوفها تطورت عن المرة اللي قبلها
    و منطقة جبل علي عجيبة تطور عجيب في كل شي .
    الشي الغريب انه وايد من الاستثمارت في دبي من رجال اعمال كويتيين فهل هذا يعني انه الحكومة في الكويت تنحش التجار و تخليهم يسوون مشاريعهم في دول ثانية.
    و ليش في الكويت اسمع عن التطور في الجرايد يعني مثلا كله يقولون راح نسوي في الكويت و بس بالاخير يطلع كله كلام و ما نشوف شي

    ReplyDelete
  9. Busynow.. or مشغول الآن كما يسميك أبو حفص

    لقد اختصرت الموضوع.. الكويت طاردة ودبي جاذبة

    ReplyDelete
  10. عندما أفكر لماذا لا نرى مطالبات من الشعب الإماراتي لمزيد من المشاركة الشعبية السياسية والاقتصادية ، التفسير الواضح هو أن الشعب الإماراتي عايش بنعمة (الله يديمها) ومرفه لدرجة أنه لا يبالي بسياسة وعوار راس ...

    لكن هناك رؤية أخرى للموضوع .. برأيي أن الإمارات وخاصة دبي الله منعم عليهم بحاكم متفتح وراعي نظرة ثاقبة ، ستكون مسألة وقت فقط حتى يأتيهم حاكم دكتاتوري يجعل الشعب يعرف قيمة المشاركة الشعبية.

    ReplyDelete
  11. أرجو أن يكون محمد بن راشد قد وضع أسس ومؤسسات تكمل مسيرته بعد عمر طويل... لأنه لو جاء خليفته بفكر مغاير، فعلى دبي السلام

    ReplyDelete
  12. بن كريشان.... عورت قلبي أكثر، أنا الحين قاعد ألطم

    ReplyDelete

Keep it clean, people!