Saturday, February 19, 2005

Kuwait University, R.I.P.

لم يحصل لي شرف الدراسة والتخرج من جامعة الكويت - وأحمد الله على ذلك - لكنني سأكون من أول المشيعين بوفاتها ابتداءً من اليوم. الجامعة التي تأسست في الستينات، أي قبل هيمنة أهل التكفير والردة على حياتنا، ليست هي الجامعة التي نعرفها الآن... وأنا أعتقد أن قرار فصل الجنسين في الجامعة من أكبر الكوارث التي حلت على دولة الكويت المبتلية بأهلها منذ الغزو، لكنها كارثة غير مرئية ولن نحس بعواقبها الوخيمة إلا بعد فوات الأوان

وايد عليكم والـلـه يـهـنـيــكــم
حسن العيسى


اليوم يدق المسمار الأخير في نعش جامعة الكويت، وسيهلل ويكبر اسلاميو الدولة بابتلاعهم ما تبقى من مؤسسة التعليم الكويتية، فاليوم يحتفل بوضع حجر الأساس لموقع الجامعة الجديد بالشدادية على مساحة تبلغ 9.4 ملايين متر مربع، ولم يجد السيد الأمين العام المساعد في الجامعة خبراً يزفه لدولة وكلاء طالبان في الكويت عن حلم المدينة الجامعية، غير ان فيها حرمين جامعيين منفصلين للطلاب والطالبات! بكلام آخر فيها حظيرتان للتربية والعلف، واحدة للذكور والأخرى للإناث، وهذا من نتاج هيمنة حزب الشاوي الكويتي، الذي دمر التعليم بالدولة وصوّر أولادنا وبناتنا بالصورة البهيمية حين يختلطون في الجامعة، والذي فرض التعليم المنفصل بموافقة الحكومة وبركتها في مجلس 92

لم يجد أحبار الجامعة من وزير التعليم صاحب شعار مناهجنا تخلو من التطرف الى مدير الجامعة وبقية الجوقة المهيمنة على التعليم العالي شيئاً يتفاخرون به في الكامبس الجديد في الشدادية، لم يتكلموا عن حجم المختبرات العلمية والمكتبات العظيمة وكفاءة الأساتذة ومؤسسات البحث العلمي التي طبعاً لن تجد لها أي مكان في المدينة الجامعية، لأنها غير موجودة الآن، وحالتها يندى لها الجبين في الجامعة الحالية بحرم جامعي واحد، فكيف بالغد حين يفصل ملالي الجامعة في الشدادية من العدم عدمين، ومن الفضيحة فضيحتين، ومن الفشل فشلين..! ماذا سيقول هؤلاء وهم من عجز عن اصلاح التعليم الجامعي وهم عور بعين واحدة، وتركوا الجامعة التي يفترض ان تكون منارة للمجتمع تشده ليتقدم إلى الأمام الى ان تصبح مرآة عاكسة ترينا قبح التخلف في مجتمعنا، فماذا بالغد بالحرمين الجامعيين حين يصيرون عمياناً بلا بصر وبلا بصيرة؟

انتهت جامعة الكويت، واقرأوا على روحها الفاتحة، ولا أمل لحلم الأمس غير ان يبادر أهل القطاع الخاص للارتقاء بالجامعات الخاصة وتجنيبها فيروس التخلف الاصولي الحكومي الذي أهلك جامعتنا الراحلة في مقابر الشدادية

15 comments:

  1. لأني ما أقدر على فراق عايلتي صرت بجامعه الكويت و صار قرار منع الاختلاط و اناعلى وشك التخرج و الي صار
    1- تاخر تخرجي لسنه جدام
    2- زاد الفضول للاختلاط بالطلبه و خاصه من ناحية الدكاتره
    3- زادت بلاوي اليهال في الوضاخه
    4- محد مهتم للقرار غير البدو و القائمه الاتلافيه الي كلهم متزوجين عن حب و اهما امغطين ويهم و لابسين عبي
    5- الله يستر علينا
    6-
    7-
    8-
    9-.....khaloney sakta

    ReplyDelete
  2. اعتقد انن يجب ان نرجعالسبب الاساسى الى العادات القبليه و التقاليد و ليس الدين....

    فبعض النواب يرون المجتمع من خلال نظرتهم الضيقه و ان كل شى يجب ان يسير حسب معاييرهم

    فالاختلاط غلط و حرام..و الخلوه مع السائق مثلا حلال و ضروره

    و قس على هذا الكثير

    و السؤال الذى يطرح نفسه اليست اماكن العمل او معظمها مختلطه؟
    و الكثير منها بها تعامل مباشر مع المراجعين؟

    ReplyDelete
  3. بو مريوم... كأنك تقول بشكل غير مباشر أن في الستينات كانت نظرة غالبية الكويتيين متفتحة ومستقبلية، ولكن عندما تم تجنيس بعض الفئات بالآلاف جاءت بفكرها المتخلف وفرخت آلاف من الأبناء الذين تربّوا على نفس الفكر... ونحن نعيش نتاج هذه المصيبة الآن

    ReplyDelete
  4. زيدون بشكل غير مباشر و بشكل مباشر:)

    التجنيس العشوائى هو السبب الاساسى للمشكله..

    قبل مده يقول لى احد الكبار بالسن
    فى السابق تعرف الواحد من عائلته
    الان اذا مالك قبيله و فخذ فانت مجهول و ما لك اصل
    و احيانا دخيل

    بل ان اول سؤال يقابل ..انت وش اصلك

    و الله عورت قلبى
    خلنى ساكت

    ReplyDelete
  5. اللي يعور القلب أكثر ان حتى الجامعات الخاصة ما سلمت من شرهم

    ReplyDelete
  6. بو مريوم ما سمعت بتأنيث مدرسين الابتدائي للبنين؟ ما سمعت بوزارة الحريم؟ اوضح اكثر بقسم كل الموظفين حريم! هذا منع الاختلاط بالوزارات بعد

    ReplyDelete
  7. زيدون انا عندي سؤال ؟ انت قد مرة دخلت جامعه الكويت؟

    ReplyDelete
  8. nooni

    نعم... لقد زرت الجامعة عدة مرات، قبل وبعد قرار منع الاختلاط

    كسافة وبؤس وملل

    ReplyDelete
  9. عاشت ليلى في كنف عائلة جميلة لا يشوبها أي شائبة سوى أن نسبة الذكور للإناث بها نسبة عشرة بالمائة تقريبا. كانت ليلى الوسطى بين سعاد و حصة و سميرة و عائشة و مريم..بالإضافة لأمها و جدتها. كان أبو سعاد المسكين هو الذكر الوحيد في هذا البحر الهائج من الأنوثة. حاول المظلوم أن يأتي برفيق لدربه من صلبه, لكنه كلما شد الهمة......زدن بناته واحدة و تغيرت النسب في المنزل لغير صالحه حتى أصبح عنده ست بنات. عندئذ سلم أمره لله .....و أسما نفسه أبو حصة.
    كبرت ليلى ... و بعد اللعب مع الدمى و باربي و نانسي , أصبحت تهتم بالموضة و قصات الشعر و آخر تصاميم الأزياء. جلست مع أمها في شايات الضحى.... ذهبت مع جدتها لتقدمة التهاني و العزاء في مجالس السيدات.
    استمعت لآخر الإشاعات النسائية و الترهات الأنثوية. كانت تحب جدتها و تعشق طبخها.و تحب أمها و أخواتها و صديقاتها, لكنها سئمت الإناث و حياة الإناث. عالمها كان كله "هي".....ولم تعرف شيئا عن ال "هو". هاهي العواطف تستيقظ عندها لتبحث لها عن الآخر. ذلك العالم المجهول الذي كان يمثل لها لغزا طالما حلمت بحله.
    ودعت عالم الأنوثة على عتبات المدرسة , أو هكذا اعتقدت, عندما تخرجت من الثانوية العامة و اتجهت بكل ما يحمله قلبها من شوق نحو الجامعة و الاختلاط . أول يوم من الدوام في الجامعة. حلمت أن تجلس إلى جواره في المحاضرة., تحادثه , تناقشه ..تسبر أغواره. لبست و تزينت و جهزت نفسها لخوض حياة جديدة ...مختلفة.
    اقتحمت الحرم الجامعي بكل النشاط و التيقظ الذي ينضح به شبابها ، نظرت في الوجوه و الأجسام ، تلفتت.... نظرت مرة أخرى، لم تجد ما تبحث عنه ، سمعت نفسها تقول لنفسها......أين الذكور؟؟ أين الشوارب؟؟ أين العضلات؟؟؟؟ أين الدشاديش و الغتر و العقل؟؟؟ أين أخذوهم؟!أيعقل أن ينقرضوا فجأة هكذا؟!! ظلت تتساءل إلى أن صدمت بيافطة عريضة معلقة على حائط الإدارة:
    " بناء على قرار مجلس الأمة, تم فصل الذكور عن الإناث في مباني الجامعة."...... انفصل قلبها عن جسدها.....

    ReplyDelete
  10. تقطعت أوصالي عندما قرأت المقال..وددت لو أركب أٌقرب طائرة واتجه إلى الشدادية وأكسر حجر الأساس وأرميه في البحر

    أما الحديث عن التنجيس الذي حصل.. علينا الإعتراف جميعاً أن هكذا نقاشات غير صحية بالمرة..

    يعني بصراحة،ماالذي نستطيع أن نفعله في 2005 ؟ نسحب الجناسي فرضاًَ؟ خلاص الأمر حدث شئنا أم أبينا

    ما نستطيع فعله بالمقابل هو أن نوقف كل من يتعدى على القانون ومن يظن أنه يستطيع التجنيس على كيفه
    لكن الحديث في المسألة بطريقة غير مسؤولة أمر حساس وبظني غير صحي

    ReplyDelete
  11. مبتدئ

    لا أحد يطالب بسحب الجنسية، خاصة أن الذين تجنسوا وولدوا هنا لا ذنب لهم، والذي كان يجب أن يعاقب اما مات من زمان او انه فوق القانون اصلاً

    المشكلة في الأعداد الضخمة، فإضافة الى التجنيس العشوائي قامت حكومتنا الرشيدة بتشجيع هؤلاء على التفريخ والتكاثر عن طريق العلاوات على كل راس

    الحل الوحيد هو احترام القانون والدستور، واعادة الدوائر الانتخابية الى وضعها الدستوري

    ReplyDelete
  12. When the segregation was actually enforced at KU a couple of years back (if memory serves me correctly) there was a sense of hysteria amongst the administration and it was certainly an example of BAD planning.

    KU should NOT be segregated because the campuses are not set up to withstand all those separate classes.

    I ran into some girls once in one of the libraries studying for a final exam. At the time the library was almost empty but they were seated on the comfy couches in the MALE section. The Security Guard harrassed them to move into the male section. Naturally I was bothered and I interfered pointing out that they were keeping to themselves and there were no males about anyway. But in the end he shrugged and said he was just following orders, logical or not.

    KU students may not be meeting in lectures but there are certainly meeting up in places like Sharq & Marina. So what is the difference?

    ReplyDelete
  13. typo - that should be security guard harassed them to move to the female section.

    ReplyDelete
  14. conservativeq8

    هذا حكم الإسلام وفق تفسيرك الضيق فقط، ونفهم من كلامك أن كل الذين تخرجوا من جامعة الكويت قبل منع الاختلاط قد ارتكبوا معصية وأن مصيرهم جهنم

    ReplyDelete
  15. Article about universities in Qatar:

    http://www.msnbc.msn.com/id/6870667

    ReplyDelete

Keep it clean, people!