ما رأيكم؟

لفتت انتباهي إحدى الزميلات إلى مقال نشر اليوم في الوطن وطلبت رأيي فيه (اللي يسمعها يقول أنا أبو الحكمة والرأي السديد... ما تدري). قرات المقال ولم أصل إلى نتيجة. ماذا تريد الكاتبة؟

السؤال موجه لكم أعزائي

خالة شكو شنهو الخبر ديحجيلي
عزيزة المفرج
كادت ملة الهريس ان تطير لتحط على رأس تلك الكنة جليلة الحيا، اللي ما تستحي مصحوبة بكلمة ?هو، يا خزياه? الخالة كانت غاضبة جدا على زوجة ابنها التي هي في نفس الوقت ابنة اختها، عمل تلك الكنة كاد ان يصيب الحجية بازمة قلبية حادة ربما فقدت معها القدرة على مواصلة الحياة كانت الحجية وابناها وزوجتاهما يتناولون طعام الغداء انتهت احدى كنتيها من طعامها فتناولت علبة سجائر زوجها واشلعت لها سيجارة وشفطت منها شفطة. الكنة الاخرى التي هي بنت الاخت تناولت العلبة وسحبت منها سيجارة وتهيأت لاشعالها كما تعودت ان تفعل كلما زارت سلفتها. صرخت الحجية فيها ولا صرخة طرزان في الغابة استنكارا لفعلتها، رد فعل الحجية كان غريبا ويحتاج الى تفسير

تفسير الحجية منطقي بالنسبة لها كامرأة من زمن كان كل شيء فيه عيب ولكنه غير مقنع لابنة اختها، فلسفة الحجية تقوم على ان الكنة الاولى وهي غير كويتية من احدى بلاد الشام، من العادي والطبيعي في بلدها ان تدخن المرأة السيجارة، هذا ما رأته في التمثيليات وعلى ارض الواقع وبالتالي فمن العادي والطبيعي ان تدخن هي هنا. الكنة الاخرى وضعها مختلف الكنة الاخرى كويتية من صلب كويتيين وعيب و خزي ومنقصة ان تدخن. خرج الابن وزوجته غاضبين بينما تابعت الكنة الشامية تدخين سيجارتها. تلك الكنة المرفوع عنها القلم لديها بنات وبما ان الوالدة تدخن فمن الطبيعي الا يكون هناك ضير او حرج في تدخين بناتها فيما بعد. هذا ما حدث ويحدث، والا فمنذ متى تدخن الكويتيات بهذا الزخم وتلك الكثرة في المقاهي وغيرها ناهيك عن تدخين الشيشة. وها هي المقاهي في الكويت اصبحت تحاكي مقاهي حي الباطنية من كثرة التشييش فيها، قس على ذلك مالم تكن تجرؤ الكويتيات على فعله في السابق، هل كانت اي كويتية تجرؤ على ان تعود الى منزل اهلها متأخرة حتى ويه الفجر؟ هل كانت تجرؤ على شرب الخمر وتدخين الحشيش والرقص الخليع في المخيمات والشقق المفروشة؟ هل كانت تجرؤ على سب رجال الامن وهي مخمورة وتقول انها واصلة او ان صديقها رجل واصل؟ هل كانت تجرؤ على اتخاذ بوي فريند وتعريفه ربما على اهلها المنفتحين جدا؟ اقل من تلك الاشياء بكثير كانت تعرضها للزجر بالكلام والضرب بالعقال من الوالد هذا عدا عن تدخل الست الوالدة بمنحها عدد من القرصات المعتبرات على الزنود والافخاذ من النوع اللي يفت الجبد فت ويترك علامات بنفسجية وزرقاء وحمراء معتبرة ومع ذلك فليس هذا موضوعي الاساسي

الكويت بلد صغير جدا وشعبه قليل العدد جدا و فيه عشرات الآلاف من الزوجات من مشارق الارض ومغاربها وكل منهن تغذي ابناءها بتقاليدها وتشربهم افكارها ومبادئها وفي هذا خطورة شديدة جدا على تقاليد وعادات المجتمع الكويتي التي نشأنا عليها. نحن نريد لمجتمعنا ان ينمو ويتطور ولكننا نريده تطورا ايجابيا لا سلبيا. لا نريد المجتمع الذي تعودنا عليه جميلا، بسيطا، مسالما، ان يحدث فيه ما يحدث الان من جرائم عجيبة، غريبة. هل نجد مثل تلك الجرائم في عُمان مثلا؟ لن نفعل لان الشعب العُماني شعب متجانس، متوافق لا يعاني مثلنا من امراض مستوردة وحسنا فعلت عُمان حين قيدت زواج العُمانيين من خارج بلادهم فحاربت العنوسة وحافظت على التقاليد العُمانية على عكس ما حدث ويحدث عندنا في الكويت. بناتنا عوانس و السبب تلك السياسة الفاشلة التي تسمح للكويتي بأن يشرق ويغرب مما نتج عنه مجتمع غير متجانس بعضه غريب عن بعض في مصر سبعون مليون انسان وان تزوج ربع مليون منهم زوجات غير مصريات فلن يحدث شيء ولن يتأثر المجتمع المصري، في الكويت الوضع مختلف وضع الكويت سيكون كارثيا ان تزوج نفس العدد من زوجات غير كويتيات سوف يصبح مجتمعنا سمك، لبن، تمر هندي ولنبشر نحن الكويتيين بعدها بالبرص