زواج الأجنبيات

لن أدخل إلى موضوع اليوم من منطلق العنصرية البغيضة التي يتميز بها الكثير من الناس من أمثال كتاب الوطن وقرائها. ولن أدخل من باب شفيهم بناتنا الكويتيات، عليهم قاصر؟ لأن القلب أدرى بما يحب... وسأخصص النقاش للزوجات غير العربيات

موضوعي معني بفئة من الشباب الكويتيين الذين ذهبوا للدراسة في الخارج وذاقوا طعم الحرية والاستقلال والإعتماد على النفس بعيداً عن قيود الأهل والمجتمع. تعرفوا هناك على فتيات جميلات ووقعوا في حبهن، ثم طلبوا يدهن في الزواج وأتوا بهن عبر القارات والمحيطات ليعيشوا هنا في الكويت حياة أقل ما يقال عنها أنها مصابة بانفصام الشخصية. فبعد أن عاش هؤلاء الشباب حياة مستقلة في الخارج رجعوا إلى ديارهم ليقيموا في بيت الأهل مع زوجاتهم الأجنبيات، وفرضوا عليهن حياة لم يألفوها من قبل مع أسر محافظة لا تتكلم لغة غير العربية، في بلد غريب ذو عادات غريبة

تنظر الأسرة إلى العروس الأجنبية بشك وريبة وضيق صدر، ويتركها الزوج الذي تركت بلدها وأهلها لأجله في البيت ليسهر هو مع الربع في الديوانية أو الشاليه. يمنعها من العمل لأنه لا يريد لأحد أن يكلمها. ليس لديه أصدقاء كويتيين متزوجين من أجنبيات لتتمكن المسكينة من تكوين صداقات، بل يصل مرات إلى حد منعها من الإختلاط بأي شخص من بلدها يقيم في الكويت حتى لا تفتح عينها على حياة غير حياتها معه... وغير ذلك من قيود لا يصدقها العقل

ما هذه الأنانية؟ ويوم انكم تبون وحدة تقعد في البيت ولا تتحرك ليش ما أخذتوا بنات عمكم بدال ما تجنون على بنات خلق الله وتسحبونهم من بلدهم وتحبسونهم مع أهلكم؟؟

ليس جميع الشباب هكذا طبعاً، وكان من الأولى أن تتحقق الأجنبيات من طبيعة حياة أزواجهن في الكويت قبل الموافقة على الزواج والانتقال هنا. البعض ممن يعيش حياة عادية بدون قيود الأهل قد يوفر حياة هنيئة لزوجته الأجنبية، وقد تكون سعيدة جداً معه لأنه لم يخدعها بشخصية أخرى عندما تعرف عليها بل عرفته على حقيقته وقبلت به وأحبته، ثم تزوجته وجاءت لتعيش معه... وبيننا أمثلة كثيرة ناجحة والحمد لله