أنــاشــيــد

قرأت وتفاعلت مع موضوع مغازل الخير على موقع ساحة الصفاة (شكراً جنديف خان) وتأثرت كثيراً بذكريات الأغاني الوطنية أيام زمان، كم كانت جميلة وعفوية

كنا ننسجم معها جميعاً ونطرب لها لأنها كانت مسجلة تسجيل حي على المسرح، يصحبها التصفيق والشربكة وكذلك صوت إيقاع الطار والطبل البحري المميز. كما كان حضور كبار الشخصيات وأولياء أمور الطلبة والطالبات المشاركين في الاحتفالات يملأ قاعة المسرح بالدفء وابتسامات الفخر. فهذه الفنون الشعبية جزء لا يتجزأ من تراث الكويت فكيف لا يفتخرون بأبنائهم وهم يستمرون بالمحافظة عليها؟

تطرقنا مع جنديف لموضوع رقص الطالبات في تلك الحفلات وأدائهن لفنون السامري والنقازي والبداوي وغيرها، وعلق من علق إما حسرةً على اندثار الفنون الشعبية من مناهج التربية أو اعتراضاً على ما رأوه من انحلال خلقي حسب رأيهم وكأنها كانت عروض في كباريه وليست احتفالات وطنية رسمية... وبما أن الفتيات أنفسهن يرفضن بث هذه الحفلات على شاشة تلفزيون الكويت لأنهن أصبحن زوجات وأمهات واللي تحجبت واللي تنقبت واللي زوجها ما يرضى واللي عيالها يفشلون منها... الخ، لن يبقى لدينا سوى الذكريات أو أشرطة فيديو قديمة لازم نشحذها من أرشيف الوزارة أو من أي شخص محب للفنون الشعبية قام يتسجيلها آنذاك

المهم الكلام ضايع ... لذلك ودي أبحث عن أسباب انحدار مستوى الأغاني الوطنية نفسها من روائع سناء الخراز إلى المهازل التي نسمعها الآن من خلال وسائل اعلامنا

كلمات ركيكة وألحان مبتذلة وأصوات نشاز وتوزيع لا يعطي الأغنية الوطنية الثقل والاحترام المطلوب سواء كانت الأغنية عن الكويت أو مهداة لسمو الأمير...بعدين ليش العجلة؟؟ الأغنية الجيدة تؤلف على مهل وليس بهذه السرعة. لم يمر يوم واحد على تقليد سمو الأمير الشيخ صباح منصب الإمارة، إلا وتتحفنا الإذاعة بهذه الروعة الفنية

بــوجــودك يــا بــو نــاصــر.... الــكــويــت مــا عــليــها قــاصــر

مو عيب؟! من كتب هذه الكلمات، عسى مو دعيج الخليفة؟! وين كبار الشعراء والملحنين؟! شوفوا الأغاني الوطنية السعودية من كلمات الأمير خالد الفيصل وألحان محمد عبدو واتعظوا منهم، ومابي أقول أغاني الأخوين رحباني لفيروز لأن أغانيهم الوطنية تتغنى بجبال ووديان وغابات وثلوج واحنا من وين لنا هالسوالف؟

ملاحظة: لم أسمع أغنية بـــايـــعنـــاك من أداء عبدالله الرويشد ونبيل شعيل ونوال، بس سمعت انها تعيسة جداً وتفشل