!!يــهــالــوه

الأمر الذي تؤكده الأنباء التي أوردناها مسبقاً عن استياء قطب بارز في الحكم من إصدار القوى الطلابية والمدنية بيانات مؤيدة للخمس دوائر ، مبدياً أمله في التخفيف من وتيرة الضغط لا سيما وأنها "تجعل الحكم يظهر بصورة ليست بالجيدة" على حد تعبيره

الفقرة أعلاه مقتطفة من ساحة الصفاة (بعد اذنكم يا شباب) ومن لحظة قراءتي لها ودمي يغلي وصرت ما أشوف جدامي. أرجو أن لا يكون القطب المقصود أعلاه هو صاحب السمو أمير البلاد وذلك لعدة أسباب أولها أنني لا أريد أن أتهم بالتطاول على الذات الأميرية لا سمح الله وما لي خلق نيابة ومخافر، وثانيها لما يمثل هذا الاستياء أعلاه من خيبة أمل كبيرة، فهذا الكلام يحزنني أن أسمعه من سمو الأمير

عموماً لنكمل التعليق على الفقرة على افتراض أن الكلام منسوب لشخص آخر من أقطاب الحكم ... حسب ما سمعت من مصادر أخرى أن القطب استاء من بيان القوى الطلابية لأنهم يهالوه على حد تعبيره وبذلك يقصد أنهم صغار وسذج ولا شأن لهم في موضوع تقليص الدوائر

سيدي العزيز

هؤلاء اليهالوه إن لم يبلغ بعضهم سن الإنتخاب اليوم فسوف يبلغونه قريباً جداً ولهم كل الحق في المطالبة بتغيير النظام الإنتخابي الظالم

هؤلاء اليهالوه هم شباب المستقبل الذين تتغنون بهم بكل مناسبة وكل حفلة تخرج ترعونها، وتحثونهم على خدمة وطنهم

هؤلاء اليهالوه هم خيرة شباب الكويت اللي قلوبهم على البلد

هؤلاء اليهالوه أكفأ من بعض عيالكم اليهالوه اللي مرتزّين بالمناصب بدون كفاءة

هؤلاء اليهالوه يريدون لكم أن تدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه، لتعرف الأجيال القادمة أنكم وقفتوا مع الإصلاح وضد الفساد

وما هو المقصود بالضبط من عبارة "تجعل الحكم يظهر بصورة ليست بالجيدة"؟ هل بعد سنين وعقود من الإخفاقات والفساد، من تزوير انتخابات إلى ضياع الدولة بساعتين وغيرها الكثير - أحتاج يوم كامل أسطر الأمجاد - جاء هذا البيان ليشوه صورة الحكم؟ يعني البيان بس بروحه ماكو غيره، هو اللي خرب صورة الحكم؟

و الثلاثي أضواء المسرح اللي واقفين ببلاعيمنا يلعبون بالديرة لعب ولا أحد قادر يوقفهم عند حدهم، ما شوهوا صورة الحكم إلى الآن؟؟ شنو ناطرين؟؟ بقى شي ما سووه؟؟

لا ننكر أبداً جهود وإنجازات الحكم في تطوير الكويت والنهوض بها إلى أعلى المستويات، لكن بالمقابل فإن تهاون الحكم مع عناصر التخريب والفساد هو الذي يشوه صورة الحكم أمام الناس، وليس بيان بسيط وصادق.. نابع من القلب ويهدف إلى خدمة الكويت لا لخدمة النفوذ والمصالح الشخصية