That's Entertainment!

احترت مساء الأحد أين أذهب، يعني أي مقر أزور، هل أذهب لزيارة مقر الصديق النائب الذي يعيد ترشيح نفسه أم أذهب لزيارة مقر مرشح جديد مثير للجدل (في بعض الأوساط) سبق وأن علقت على حملته هنا في مدونتي الغراء؟

غلبني الفضول - بلاغة الشف بالكويتي - وتوجهت إلى مقر المرشح مرزوق الغانم في ضاحية عبدالله السالم. كانت شوارع الضاحية مزدحمة جداً لكني استطعت أن أركن سيارتي في موقف مسجد فاطمة وأكملت المشوار سيراً إلى أن وصلت إلى المقر الإنتخابي، وهناك كانت الجموع الغفيرة تملأ المكان والأضواء العالية التي تطلق اشعاعاتها إلى السموات مثل حفلات افتتاح الأفلام الكبيرة في هوليوود، لدرجة أني بحثت عن مراسلي قناة إي! الفنية لعلهم كانوا متواجدين لتغطية الحدث والتعليق على أزياء النساء الحاضرات

لحسن حظي وجدت كرسي بقرب مدخل الخيمة قبل أن تكتظ بالحضور ولفتت انتباهي طريقة عزل النساء عن الرجال بحاجز قماشي بارتفاع متر عن الأرض. سألت صديق كان جالس خلفي والله حسبالي أهل الضاحية سبور ومو محتاجين حواجز بين الريايل والحريم، عيل باجي المناطق شلون؟ قال لي لا يغرك، الضاحية منطقة محافظة... حسب ذاكرتي لم تكن هناك حواجز قماشية لفصل الجنسين لدى الهارون والنيباري، لكن ما حبيت أجادل. ثم تذكرت أنه لا يحق لي أن أنتقد هذا العزل أصلاً لأن منطقتي - الروضة - ما زالت متأخرة في هذا المجال

كانت الكاميرات تحلق فوق رؤوس الحضور بواسطةالرافعات، كأنها طيور من فصيلة دجاجة عدي محبوسة بالخيمة، رايحة وراجعة، وأحياناً تتوقف قليلاً ثم تهبط بسرعة وتقف فوق رأس أحد الحاضرين ببضعة سنتيمترات.. والله خفت لا ينبط رأسه

بإمكانكم قراءة تقرير القبس عن الندوة هنا، لكني سأضيف ملاحظاتي الشخصية وأرجو أن لا يزعل أحد. تألق المهندس مرزوق من خلال خطبته فهو يمتلك قدراً هائلاً من الكاريزما وهي عملة نادرة هذه الأيام، ويكفي دليلاً على ذلك أنني لم أسرح في أحلام اليقظة كعادتي بل بقيت مشدود الانتباه طوال خطابه الذي اعتمد كثيراً على عنصر الدراما وإثارة العواطف... وملاحظاتي كالتالي

عندما ابتدأ بالحديث عن برنامجه الانتخابي، قال أنه يطالب بتقليص الدوائر الانتخابية إلى خمس لكنه لم يقلها بحماس وكأن الموضوع ليس له أولوية

بالغ الغانم في التركيز على ضاحية عبدالله السالم في خطابه لدرجة اعتقدت أنه سيعلن استقلال الضاحية عن دولة الكويت قريباً، وحسناً فعل أحد الحاضرين بعد انتهاء الخطاب بأن ذكره بلطف أنه يجب أن يعمل من أجل الكويت وليس الضاحية فقط

عندما أثنى الغانم على رجال الكويت المتميزين الذين خرجوا من الضاحية، كان بإمكانه كسب بعض النقاط السياسية بذكر عبدالله النيباري وعبدالوهاب الهارون - الذي كان حاضراً!! - رغم كل ما هناك من اختلافات في التوجه بينهم، لكنه لم يفعل

تحدث الغانم عن نبذ الطائفية وضرب مثالاً بحادثة بين المرحوم الحاج صالح معرفي والحاج المرحوم عبدالعزيز الدعيج (إحم إحم) تؤكد احترام التاجر الكويتي آنذاك لكلمته وحسن التعامل بين التاجر والمشتري بعيداً عن التفرقة الطائفية البغيضة... كان بودي أن يوضح لنا كيف أن غرفة التجارة التي يرأسها والده لا زالت حكراً على طائفة دون الأخرى إلى حد ما

الدائرة الثانية هي ضاحية عبدالله السالم والمرقاب، لكن لم يأتي ذكر المرقاب بتاتاً خلال كلمته.. ما فيها ناخبين؟؟ ولا مو كشخة مثل الضاحية؟؟

بالمقابل، حضرت ندوة مرشح دائرتنا - الروضة - السيد فيصل الشايع مساء أمس وكانت الندوة تماماً مثل مرشحنا العزيز، هادئة عفوية وانعكاساً لشخصيته المحبوبة لدى الجميع. تمنيت لو كان حضور شباب وشابات نبيها خمسة أكبر مما كان، لكن انشاءالله الجايات أكثر

طبعاً كما ذكرت أعلاه فقد كان عزل الجنسين مبالغ فيه حيث جلس الرجال في الهواء الطلق والنساء داخل الخيمة التي يبدو أنها كانت ممتلئة... علق أحد الأصدقاء من خارج الروضة على ذلك وقلت له شوي شوي علينا، ترى هذه الروضة ومقر الشايع مقابل جمعية الإصلاح، معقل الفصل الجنسي والشك بالنوايا، وتبيها ندوة مختلطة؟؟

سمعت وأنا هناك عن حملة شعواء بإدارة ثلاثي الفساد هدفها ليس فقط الإطاحة بنواب ال29، لكن أيضاً إسقاط فيصل الشايع وعبدالله النيباري بالذات وذلك لتمرير مشروع حقول الشمال النفطية دون اعتراض الأخير واستناده إلى معلوماته الوافية وخبرته في المجال النفطي والتي قد تكشف عن تجاوزات في المشروع لا يراد لها أن تخرج على الملأ..... والله أعلم