اليوم مناسبة عزيزة علي شخصياً، فهي الذكرى الخامسة لتأسيس هذه المدونة المتواضعة... ولا أدري إن كان من اللائق الإحتفال بعيد ميلادها أم لا فهي ليست ما كانت عليه... بشهادتي أنا قبل غيري
لا يخفى عليكم أن كتاباتي قد قلت، فلم يعد لي مزاج أو صبر للتدوين كل يوم كما كنت أفعل في سنوات العز 2004-2006، وحتى عندما يأتيني الوحي أو الإلهام لأكتب عن أي موضوع تجدوني أكتب بطريقة مختصرة فلم أعد أملك طول البال للمقالات أو البوستات الطويلة
فكرت أكثر من مرة في التوقف عن التدوين نهائياً، فأفكاري قد جفّت وجفّت معها مشاركات المعلقين وهي التي كانت الوقود الذي يشغل المدونة ويشجعني على الاستمرار في الكتابة... سأمت التكرار والتذمر من نفس المواضيع ونفس الأشخاص، فلم يغير التذمر شيئاً: الفساد يزداد، حكومة تائهة تتغير سنوياً مثل لعبة الكراسي، برلمان منتخب يتآمر على مصلحة الشعب والوطن، الصحافة تزرع الفتن، دول الخليج المجاورة تسبقنا ونحن نتفرج، القانون يخرق يومياً، والدستور شبه معلق... بس تعبت، خنّس الباتري، هدوا حيلي عسى الله يهد حيلهم
هذه ليست رسالة استسلام أو يأس، بل مجرد خواطر حزينة في يوم كان ينبغي أن أفتخر وأحتفل به... لكن الحمدلله أنه حتى لو شبعت تماماً من التدوين، فهناك الكثير من المدونات الشابة التي تمتلك جرأة لم أحلم بها وطاقة لم أعد أملكها... ولعل كثرة المدونات الجيدة ساهمت أيضاً بتشتيت المشاركات، فبات من الصعب متابعتها جميعاً والتعليق على كل المواضيع يومياً
ختاماً... أشكر الجميع على مساهماتكم طوال السنوات الماضية، فمن غيركم لما وصلت إلى الذكرى الخامسة. سأبقى معكم بشكل مخفف.. نغزة هنا، لطشة هناك... وسيبقى باب المشاركة مفتوح للجميع
أخوكم
زيدون