خطوة اعلامية مباركة

تقدم 33 نائبا باقتراح برغبة يدعو الى انشاء قناة دينية تربوية لأنهم لاحظوا ما اسموه غيابا. الا ان مخرجات معظم وسائل الاعلام خاصة القنوات الفضائية التي اصبحت متاحة للجميع - دون رقابة حكومية - لا ترقى الى خطورة المهمة المناطة بها فقد اصبح التسابق المحموم لجني الارباح هو الغاية الرئيسية لدى معظمها، مما ادى الى رداءة المضمون وبروز الكثير من السلبيات، فبدلا من ان تعكس وسائل الاعلام ثقافة المجتمع الذي تنتمي اليه، انحرفت عن مسارها الطبيعي لتمارس مهنة الاثارة الغريزية او تشجيع النمط الاستهلاكي او خلق نجومية زائفة تحتوي على الكثير من الرسائل الخاطئة للناشئة وتحط من قيمة العمل والمعرفة لصالح الترفيه العبثي البعيد عن اخلاق وقيم المجتمع

في المقابل، فإننا نلاحظ غيابا شبه كامل للمؤسسة الاعلامية الرسمية بشؤون التربية والثقافة والدعوة الى القيم الفاضلة التي من شأنها ان تعزز الهوية الوطنية والدينية للفرد الكويتي مفسحة المجال امام التدفق الكبير لوسائل الاعلام الدولية لملء ذلك الفراغ

وبناء عليه، فإننا نتقدم بالاقتراح برغبة الآتي

انشاء قناة تلفزيونية تبث فضائيا تكون مهمتها الاساسية غرس القيم الدينية والاخلاقية في المجتمع ونشر الثقافة والتعليم والترفيه الهادف ورفع راية الاعتدال والوسطية من خلال ابراز محاسن وسماحة الدين الاسلامي

تمتع القناة باستقلالية ادارية ويشرف عليها مجلس ادارة يضم كفاءات وطنية متخصصة

ووقع الطلب النواب

ناصر الصانع، عبدالله عكاش، خالد العدوة، عواد برد، غانم الميع، د. وليد الطبطبائي، عبدالله راعي الفحماء، د. محمد البصيري، علي الدقباسي، محمد الفجي، عبدالواحد العوضي، سالم الحماد، يوسف الزلزلة، صالح عاشور، فهد الخنة، احمد المليفي، علي الراشد، محمد الخليفة، حسين مزيد، فيصل المسلم، جمال العمر، عادل الصرعاوي، حسين القلاف، براك النون، جاسم الكندري، محمد المطير، عصام الدبوس، علي الخلف

هل شاهد أي من هؤلاء قناة تلفزيون الكويت مساء كل يوم خميس؟ بدلاً من البرامج الخفيفة التي تتناسب مع اجازة نهاية الأسبوع، يطل علينا الوجه العبوس المقلدم للشيخ خالد المذكور ويحدثنا بطريقة أشبه بمحاضرات المطاوعة، مع احترامنا لفضيلة الشيخ الا أن توقيت برنامجه أعوج الله يهداه وعلى الأقل كان سابقه الشيخ علي الجسار صوته عالي وكان برنامجه أشبه بالكوميديا غير المقصودة خاصة عندما كان يستشيط غضباً على موضوع ما وتتطاير التفافيل من فمه

ثم ما هي تكاليف مثل هذه القناة؟ وما الذي يضمن أن الشباب والناشئة سيقبلون على مشاهدتها دون غيرها من مئات المحطات الفضائية المتوفرة؟ وهل سيفضل شبابنا متابعة برامجها على الهياتة في الشوارع؟

لاداعي يا جماعة لهذه القناة الجديدة لأنكم اختطفتوا تلفزيون الكويت وطوعتوه لخدمة أهدافكم غير النبيلة منذ زمن طويل، فما عليكم سوى زيادة جرعة البرامج الدينية قليلاً وتتحقق أمنيتكم بقناة تربوية اسلامية على كيف كيفكم وبدون دوخة راس

ملاحظة: الأسماء المظللة بالأصفر هي لنواب لم يعرف عنهم انتمائهم للتيار الديني اللي على الأقل رأسهم مكشوف واتجاههم معروف حتى لو اختلفننا معهم، وانما هم ما يسمى بالنواب المستقلين الذين ابتلينا فيهم مؤخراً حيث لا لون لهم ولا طعم ولا رائحة، اللهم إلا رائحة النفاق والتقلب حسب الأهواء والمصالح... ويا خيبة ظني فيك يا علي الراشد