شاحذو الهمم
علي احمد البغلي
اوردت احدى الصحف خبراً مفاده ان رجال الامن والمباحث في وزارة الداخلية يشحذون هممهم لمواجهة احتفالات رأس السنة الجديدة، وسط تشديد غير عادي تجاه الفنادق والمطاعم تحسباً لأي مخالفات في هذه الليلة، وقال مصدر أمني ان قوة الامن جاهزة للتوجه الى أي مكان، وحتى المخيمات والبيوت والشقق والجواخير اذا وردت شكاوى بوجود مخالفات.. انتهى الخبر.
وانا وان كنت على الصعيد الشخصي غير متحمس للاحتفال برأس السنة لاني اعتبر كل يوم يمر هو رأس سنة جديدة على اليوم المثيل له في السنة التي انقضت، ولكن هذه مسألة شخصية قد لا تهم احداً، وما يهم هنا هو حريات الناس واختياراتهم، التي تنوي وزارة الداخلية العتيدة مصادرتها، وعلى مرأى ومسمع الجميع من دون ان يحرك احد ساكناً من اعضاء الحكومة او المجلس! ولذا نجد لزاما علينا، نحن المدافعين عن حريات المواطن والمقيم، التصدي لذلك الافتئات على تلك الحريات اليتيمة، الذي تزداد وتيرته كلما رفع اصحاب الآراء المتشددة المتزمتة عقيرتهم بالصراخ، نجد ان الاجهزة الحكومية تبادر بالخضوع والخنوع لإرضائهم، مع ان هذه المسألة، اي مسألة ارضائهم، هي مطلب صعب المنال، فهم كلما اعطوا امرا طلبوا آخر
من المعروف ان الاجهزة الامنية والمباحث لها مهام اخرى اهم من قمع المحتفلين برأس السنة، هناك المخدرات المتفشية بين الشباب، هناك الفساد والرشاوى التي تدفع بمركزنا فيها إلى مواقع متقدمة، هناك الجرائم المرورية التي تحدث امام اعينهم، هناك آلاف المطلوبين على ذمة قضايا يسرحون ويمرحون ويرتكبون الجريمة تلو الاخرى بدون رادع، هناك العناصر الامنية من الشرطة والجيش المنسوب إليها ارتكاب جرائم بشكل متزايد متصاعد
هناك عشرات المهام المتصلة بأمن الوطن والمواطن تركها رجال الامن ليتم تفريغهم وتكريس عملهم للتصدي لطلاب الفرح والاحتفال برأس السنة! وهو تقليد عالمي يحتفل به في كل انحاء العالم بما فيها الكويت وبحدود الآداب والقانون.. كثير من اهل الكويت والمقيمين فيها دفعهم ذلك الاتجاه بتحويل رجال الامن والمباحث الى ?قوة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر? لقضاء ليلة رأس السنة في الخارج ليصرفوا ملايين الدنانير هناك حارمين الاقتصاد المحلي منها. ولن يبقى في البلد الا ?المعترين? على حد تعبير اخواننا اللبنانيين، وهؤلاء هم من يشحذ رجال الامن هممهم لمكافحتهم والتصدي لهم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
علي احمد البغلي
اوردت احدى الصحف خبراً مفاده ان رجال الامن والمباحث في وزارة الداخلية يشحذون هممهم لمواجهة احتفالات رأس السنة الجديدة، وسط تشديد غير عادي تجاه الفنادق والمطاعم تحسباً لأي مخالفات في هذه الليلة، وقال مصدر أمني ان قوة الامن جاهزة للتوجه الى أي مكان، وحتى المخيمات والبيوت والشقق والجواخير اذا وردت شكاوى بوجود مخالفات.. انتهى الخبر.
وانا وان كنت على الصعيد الشخصي غير متحمس للاحتفال برأس السنة لاني اعتبر كل يوم يمر هو رأس سنة جديدة على اليوم المثيل له في السنة التي انقضت، ولكن هذه مسألة شخصية قد لا تهم احداً، وما يهم هنا هو حريات الناس واختياراتهم، التي تنوي وزارة الداخلية العتيدة مصادرتها، وعلى مرأى ومسمع الجميع من دون ان يحرك احد ساكناً من اعضاء الحكومة او المجلس! ولذا نجد لزاما علينا، نحن المدافعين عن حريات المواطن والمقيم، التصدي لذلك الافتئات على تلك الحريات اليتيمة، الذي تزداد وتيرته كلما رفع اصحاب الآراء المتشددة المتزمتة عقيرتهم بالصراخ، نجد ان الاجهزة الحكومية تبادر بالخضوع والخنوع لإرضائهم، مع ان هذه المسألة، اي مسألة ارضائهم، هي مطلب صعب المنال، فهم كلما اعطوا امرا طلبوا آخر
من المعروف ان الاجهزة الامنية والمباحث لها مهام اخرى اهم من قمع المحتفلين برأس السنة، هناك المخدرات المتفشية بين الشباب، هناك الفساد والرشاوى التي تدفع بمركزنا فيها إلى مواقع متقدمة، هناك الجرائم المرورية التي تحدث امام اعينهم، هناك آلاف المطلوبين على ذمة قضايا يسرحون ويمرحون ويرتكبون الجريمة تلو الاخرى بدون رادع، هناك العناصر الامنية من الشرطة والجيش المنسوب إليها ارتكاب جرائم بشكل متزايد متصاعد
هناك عشرات المهام المتصلة بأمن الوطن والمواطن تركها رجال الامن ليتم تفريغهم وتكريس عملهم للتصدي لطلاب الفرح والاحتفال برأس السنة! وهو تقليد عالمي يحتفل به في كل انحاء العالم بما فيها الكويت وبحدود الآداب والقانون.. كثير من اهل الكويت والمقيمين فيها دفعهم ذلك الاتجاه بتحويل رجال الامن والمباحث الى ?قوة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر? لقضاء ليلة رأس السنة في الخارج ليصرفوا ملايين الدنانير هناك حارمين الاقتصاد المحلي منها. ولن يبقى في البلد الا ?المعترين? على حد تعبير اخواننا اللبنانيين، وهؤلاء هم من يشحذ رجال الامن هممهم لمكافحتهم والتصدي لهم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
زيدون
ReplyDeleteشرايك في هذا الموضوع
http://www.alqabas.com.kw/news_details.php?cat=1&id=95969&brdate=2004-12-30
الديرة كل سنة سنة تصير طالبانية زيادة
Sky Walker... the truth always hurts!
ReplyDeleteBrenda.. welcome aboard. This is a bi-lingual blog. Some days it's in Arabic, on others it's in English
ReplyDeleteIn case you couldn't figure out the subject (the comments should give you a clue).. we're complaining about the clampdown on New Year's already severely restricted festvities. So the less said about them in English the better!
This post and the previous one are lifted from editorials in Al-Qabas. I'll add my opinion tomorrow after I see for myself just how bad the situation is.