Kuwait is Going to Hell in a Handbasket!

الإعلام للفنادق: لا حفلات غنائية لا آلات موسيقية
الصقر: انتهاك مرفوض للحريات الشخصية وللدستور

فوجئ المواطنون بما اقدمت عليه وزارة الاعلام عندما قامت بابلاغ الفنادق والمطاعم والمؤسسات السياحية التي رتبت برامجها لاقامة حفلات غنائية حية، وتعاقدت مع فنانين من داخل البلاد وخارجها، بمنع اقامة مثل هذه الاحتفالات، وكذلك منع استخدام الآلات الموسيقية والاكتفاء بأشرطة الكاسيت الموسيقية

ووصف النائب محمد الصقر هذا القرار بانه انتهاك للحريات الشخصية والدستور

كما وصفت الاوساط السياسية خطوة الوزارة بانها رضوخ جديد ومذل للمتزمتين. وقالت ان الوزير ابو الحسن قد خضع لمستجوبيه قبل ان يعتلي المنصة، هذا ما لم يكن توقيت الاستجواب هدفه منع هذه الحفلات

وشدد البعض على القول ان ابلاغ الفنادق والمرافق الترفيهية ذات الصلة بصورة شفوية، وعن طريق الهاتف، بقرار المنع يثير الشبهات ويعطي انطباعا بان الوزير يحاول استرضاء المستجوبين بأي وسيلة للرأفة به

واستغربت الاوساط المراقبة تناقض الحكومة، اذ بينما تعلن جهارا وتكرارا عن توجهات لتنشيط السياحة الداخلية والدفع بالمواطنين لقضاء العطلات في البلاد وتفعيل دور المؤسسات والمرافق الترفيهية، تقوم وزارة الاعلام بنسف هذه التوجهات

وتساءلت هذه الاوساط بنبرة تشاؤمية عن الوضع القادم من الايام اذ تستعد البلاد والمؤسسات والشركات والوكلاء لمهرجان هلا فبراير وفعالياته وتوقيع العقود جار على قدم وساق، فيما تؤكد وزارة الاعلام انها حجر عثرة امام اي انفتاح اقتصادي او حضاري

الصقر: انتهاك للحريات والدستور

ومن جهته، انتقد النائب محمد الصقر بشدة قرار وزارة الاعلام بمنع الحفلات. وقال ان الكويت كانت دائما مجتمعا منفتحا كما ان حفلات اللهو البريء تشكل جزءا من تراثه التقليدي، وهو يرفض كل اشكال التزمت، هذا عدا ان الكويت كانت دائما مقصد كبار الفنانين العرب، وقد اقاموا الحفلات في ربوعها في العقود الماضية، وابرزهم محمد عبدالوهاب وام كلثوم وعبدالحليم حافظ وفيروز وغيرهم

واضاف الصقر: ان الشعب الكويتي يرفض تحويل الكويت الى دولة طالبان جديدة، وسائر التجارب التي ادت الى تدمير بلدانها، خصوصا ان قرارات الاعلام تطال الحريات الشخصية وتنتهك حقوق المواطن، وبالتالي تخالف الدستور، ولا يجوز لوزير الاعلام خصوصا والحكومة عموما القيام بكل هذه الانتهاكات رضوخا لابتزاز المتطرفين، خصوصا ان الاستجواب هو احد ثمار هذا الرضوخ المتمادي لاعداء الحرية والفرح