بداية.. ساعات قبل ندوتي فقدت الكاميرا الديجيتال الجديدة التي اشتريتها قبل السفر في إحدى سيارات تاكسي ميامي، مما عكر المزاج لدرجة لا توصف... لذلك ماكو صور اليوم وسامحوني على القصور
لم يتسنى لي حضور ندوة الأخ مرزوق الغانم حول الرياضة والشباب عصر ذلك اليوم، لكني حضرت ندوة السيد وليد النصف - رئيس تحرير القبس - حول قانون المطبوعات وحرية الصحافة، تشعب الحديث خلالها إلى انتشار الفساد في الكويت حيث قال السيد وليد أن كلنا ككويتيين فاسدين من كبيرنا إلى صغيرنا، وهنا قام وزير الإعلام الدكتور أنس الرشيد ليسجل اعتراضه على ذلك وقال أن الفاسدين في الكويت قلة، لكنها قلة ذات صوت عالي ويجب علينا التصدي لها.... لا تعليق
بعدها طلب مني شباب الإتحاد الإنتظار حتى يتم إعلان نتائج الإنتخابات وإلا ستكون ندوتي خالية من أي حضور... طبعاً صار الوقت متأخر ومحسوبكم ابتدأ يتثاوب من التعب وقلة النوم، إضافة إلى قضاء النهار تحت الشمس وأنا أحضر كلمتي. وفعلاً دخلت القاعة وإلا معدات تلفزيون الكويت اختفت والمصورين راحوا غرفهم... بيني وبينكم أحسن، ما كان لي خلقهم. وطبعاً ضيوف المؤتمر الآخرين كانوا قد غادروا القاعة أيضاً، إما للنوم أو لعدم الإهتمام بندوة عن مدونات وبربس وكلام فاضي
المهم استطعت أخيراً إلقاء الكلمة حوالي الساعة 11 ليلاً بدون لا وزراء ولا نواب، وكنت خائف أن لا يكون لدي ما أقوله لمدة 20 دقيقة وهي المدة المحددة للندوات قبل فترة الأسئلة... لكن محسوبكم إذا انطلق في الكلام ما يسكت، ويقال أنني استرسلت في القرقة وتجاوزت ال20 دقيقة بكثير... حاولت قدر الإمكان ان لا أتكلم عن تجربتي الشخصية لكن بصفتي شاهد على ولادة وسيلة جديدة للكتابة والتعبير في بلدنا، جاءت كأداة للتنفيس بل وحتى الإبداع لأصوات لم تجد من يسمعها من قبل... وتكلمت أيضاً عن سرية الهوية وآداب الحوار والنقاش على المدونات وأشرت إلى موقع صاحبنا اللي بالي بالكم الذي تم حجبه من قبل إحدى شركات الإنترنت... لكن فلان ما كان موجود، حسافة
كانت اسئلة الحضور في منتهى الأدب والرقي، بما فيهم الطالب الذي كان قد سجل اعتراضه على وجودي هناك فكان لديه سؤال وجيه عن كيفية التأكد من أن المدونات ليست كلها من تأليف وإدارة شخص واحد يكتب بعدة هويات وأصوات... أجبته أن ليس بإمكاننا أن نعرف لكن لا يهم لأن العبرة في الكلام المكتوب وليس صاحب الرسالة
ختاماً أود أن أوجه خالص الشكر والتقدير للإتحاد الوطني لطلبة الكويت على دعوتهم الكريمة، وأرجو أن أكون قد بيضت الوجه ولم أثقل عليهم... كما أود تهنئة قائمة الوحدة الطلابية على فوزها بانتخابات الإتحاد، وما دام انهم فازوا يستاهلون إني أتأخر علشانهم وإلا كنت راح أفضحهم